الجمعة 22 نوفمبر 2024
توقيت مصر 05:14 ص
المصريون
رئيس مجلس الإدارة و رئيس التحرير

جمال سلطان

18 عامًا وأرهق الاحتلال سنوات.. إسرائيل تعلن اغتيال إبراهيم النابلسي

4444-1
نابلسي


أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، عن اغتيال الشاب الفلسطيني إبراهيم النابلسي، الذي وُصف بأنه مطلوب بارز لدى إسرائيل.

والاغتيال جاء في عملية يبدو أنها كانت تستهدف النابلسي تحديدًا، وذلك خلال مداهمة في مدينة نابلس بالضفة الغربية، حسب ارم نيوز.

وحاصرت القوات الإسرائيلية منزلاً كان يتحصن فيه النابلسي، ما أدى لاندلاع اشتباك مسلح واشتباكات مع شبان ألقوا الحجارة، ما أسفر عن استشهاد فلسطينيين اثنين وإصابة 40 آخرين، بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا).

وأشارت الوكالة إلى أن القوات الإسرائيلية فجرت المنزل الواقع بالبلدة القديمة في نابلس، بصاروخ ”أنيرجا“.

وأشارت وسائل إعلام فلسطينية أخرى، أن الشهيدين هما إبراهيم النابلسي ورفيقه إسلام صبوح، الذي كان معه بنفس المنزل، مؤكدة سقوط شهيد ثالث أيضا.

وكتب المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي للإعلام العربي أفيخاي أدرعي، عبر حسابه في تويتر: ”في ختام عملية مشتركة للوحدة الشرطية الخاصة وجهاز الشاباك وجيش الدفاع، تم القضاء صباح اليوم على المدعو إبراهيم النابلسي في مدينة نابلس“.

وأشار أدرعي إلى أن النابلسي ”مشتبه به بتنفيذ عمليات إطلاق نار“ ضد مستوطنين وجنود إسرائيليين في منطقة نابلس من بينها عمليات إطلاق نار نحو ”مجمع قبر يوسف“.

ونفذت القوات سابقًا عدة محاولات لاغتيال النابلسي، إلا أنه نجح بالفرار في كل مرة، قبل أن يعلن عن استشهاده يوم الثلاثاء.

وأشارت صحيفة ”يديعوت أحرونوت“ العبرية، إلى أن جهاز الشاباك الإسرائيلي جمع معلومات عن النابلسي لفترة طويلة.

وبينت الصحيفة أن النابلسي هو ”العضو الرابع في خلية استُهدفت في فبراير الماضي، وكان متورطا في عدة عمليات إطلاق نار استهدفت مدنيين وجنود دورية جفعات في منطقة نابلس وفي مجمع ضريح يوسف“.

”بطل نابلس“

وأضافت الصحيفة أن النابلسي ”شاب يبلغ من العمر 18 عامًا، من منطقة قصبة نابلس، ولا ينتمي لأي تنظيم“.

ولفتت إلى أنه ”يُعتبر بطلا بين الشبان في نابلس، خاصة أنه ظهر في عدد من مقاطع الفيديو وهو يطلق النار على مواقع عسكرية إسرائيلية“.

لكن هيئة البث الإسرائيلية (كان)، ذكرت أن النابلسي قيادي في كتائب شهداء الأقصى التابعة لحركة فتح.
ونعت كتائب شهداء الأقصى، كلا من النابلسي وصبوح.

وقالت في بيان نشرته وسائل إعلام فلسطينية: ”إننا إذ نزف القائد الشهيد إبراهيم النابلسي، ورفيقه الشهيد إسلام صبوح، فإننا نؤكد أننا سنكون في كتائب شهداء الأقصى ركنا شديدا، ولن نسمح لعدونا بالاستفراد بأي من ساحات الوطن فنابلس كغزة“.

تحد

وبحسب ”يديعوت أحرونوت“، فإن هذه ”ليست المرة الأولى التي تحاول فيها قوات الأمن الوصول للنابلسي، فقبل أسبوعين، أي بعد حوالي 5 أشهر من قتل أعضاء الخلية التي كان عضوا فيها، جرت محاولة لاعتقاله“.

وأضافت: ”وقع حينها تبادل لإطلاق النار بين قوات الأمن ومسلحين فلسطينيين، لكن النابلسي تمكن من الفرار“.

وفي مشهد وُصف بأنه ”تحد“ للجيش الإسرائيلي، ظهر النابلسي خلال تشييع جثمان أحد رفاقه في شباط/ فبراير الماضي، بنابلس.


وبعد محاولة اعتقاله في يوليو الماضي، ظهر النابلسي في مقطع فيديو، وهو يمشي بين عدد من الشباب الفلسطينيين الذين كانوا يهتفون باسمه.


”لا استسلام“

وفي مقابلة مصورة أجراها النابلسي في مارس الماضي، بعد استشهاد رفاقه في الخلية، أكد النابلسي أنه ”سيسير على درب رفاقه“.

وقال في المقابلة: ”سأسير على درب الشهداء رفاق دربي وأصدقائي الذين اغتالتهم القوة الإسرائيلية“، مؤكدا أنه ”يرفض الاستسلام“.


”رسالة وداع“

وتداول ناشطون فلسطينيون تسجيلا صوتيا منسوبا للنابلسي، قالوا إنه يتضمن آخر الكلمات التي قالها داخل المنزل الذي حوصر واستشهد فيه يوم الثلاثاء.

وقال النابلسي في التسجيل الذي لم يُعرف إلى من وجهه: ”بحبك كثير وبحب أمي.. حافظوا على الوطن من بعدي“.

وأضاف: ”أوصيكم ما حد يترك البارودة.. أنا محاصر ورايح أستشهد“.