لم تكن الطالبة ذات الـ17 ربيعًا على دراية بما ستؤول إليه علاقتها
العاطفية الواهية مع مدربها والتي تحولت إلى علاقة جنـ.ـسية، سقطت فريسة سهلة في
بحر كلامه المعسول حتى اكتشفت الطامة الكبرى.
مدرب رياضة الكونغ فو -وعلى غرار واقعة عنتيل المحلة- أوهم تلميذة بمدرسة
خاصة بأنها ملكت قلبه واستقرت داخل وجدانه، أخبرها بأنه يحلم -ليل نهار- بالتقرب
منها والفوز بقلبها وحبها الذي بات جُل حلمه.
القاصر لم تدرك ما يحاك لها في الخفاء، وأن مشاعر مدربها ليست إلا جسر
يقربه من هدفه ومبتغاه غير السوي. خلف ستائر العتمة حصل المدرب على غايته بعدما
أقنع ضحيته بأنها في حكم زوجته.
بمرور الوقت لاحظت الصغيرة على الحب تغير حال حبيبها الزائف وتهربه من
وعوده الأولى "هاجي قريب وأطلب إيدك من بابا" لكن تغير كل شيء بما فيها
لغته ومصطلحاته لتقرر وضع الأمر برمته أمام والديها.
لم يتردد الأب في اصطحاب ابنته إلى قسم شرطة الهرم ليشكو فعلة المدرب
مطالبًا بسرعة ضبطه وتقديمه للعدالة. قوة من القسم استهدفت محل إقامته وألقت القبض
عليه لينفي الاتهامات الموجهة إليه "دي علية صغيرة بتتفرج على مسلسلات تركي
كتير".
مأمورية رحلت المدرب إلى سرايا نيابة الهرم التي أمرت بحبسه على ذمة
التحقيقات وطلبت التحريات وعرض التلميذة على الطب الشرعي لفحصها وإعداد تقرير واف
بحالتها.