أفرجت السلطات السودانية، عن حاتم عباس مضوي رب الأسرة التي
قتلت رميا بالرصاص في شقة بالخرطوم نوفمبر الماضي.
ووسط حالة من الجدل بسبب إطلاق سراحه، قالت الشرطة السودانية
إن الافراج عن رب الأسرة المتهم بقتل أسرته، جرى بالضمان عقب تنازل أولياء الدم عن
الحق الخاص، عملا بالمادة 130 "القتل العمد" حسب القانون الجنائي
السوداني.
وأوضحت شرطة ولاية الخرطوم في بيان لها، أن المذكور تم
الإفراج عنه بعد أن قدم أولياء الدم إشهاداً شرعياً وتنازلوا عن الحق الخاص
وطالبوا بإطلاق سراحه بالضمانة العادية فصادقت النيابة العامة على ذلك وفقا لنص
المادة (106) من قانون الإجراءات الجنائية".
وأشارت إلى أن يومية التحري والبينات الظرفية متماسكة في
مواجهة المتهم.
وقالت: "بعد إكمال المستندات المطلوبة سيتم تحويل
البلاغ للمحكمة المختصة".
وأكدت أنه لم يصدر أمر بشطب الاتهام بل تم الإفراج بالضمانة
وهو مشروط بموافقة أولياء الدم في بلاغات القتل.
وكان نجل المتهم حاتم عباس، وهو الابن الناجي من الحادثة
لسفره خارج البلاد لحظة الحادثة، أعلن إطلاق سراح والده بعد تحقيقات استمرت لأشهر
بالضمانة الشخصية.
وقال المقداد على حسابه الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي
"فيسبوك": "الحمد لله رب العالمين أولا واخرا.. جاء الحق وزهق
الباطل.. بحمد الله خرج أبي حرا طليقا، كما يستحق وجزى الله كل من وقف معنا بالنفس
والدعاء".
ووقعت الحادثة الماساوية في أواخر نوفمبر الماضي بحي بري شرق
الخرطوم، وأسفرت عن مقتل الأم واثنين من أبنائها وخادمة رميا بالرصاص.
وأشعل إطلاق سراح رب الأسرة، الجدل من جديد على وسائل
التواصل الاجتماعي حول من قتل الأسرة، مشيرين إلى فشل السلطات في تقديم متهم في
الحادثة، وانتقد آخرون حالة الفرح بين الابن ووالده عقب إفراج السلطات عن الأخير.
وكانت وسائل إعلام محلية قالت إن الضحايا قتلوا بسلاح الأب
"مسدس عيار 7/65 ملم"، وإن الشرطة الجنائية لم تجد أي بصمات من خارج
الأسرة، أو أي كسور أو خلع أو نهب أو سرقة من الشقة مكان الحادثة.
وأكد التقرير الطبي أن الضحايا قتلوا بطلق ناري على الرأس.
ورفضت السلطات
إطلاق سراح رب الأسرة طيلة الفترة الماضية، وحجزته على ذمة التحقيقات، حسب ابنه
الذي يؤكد براءة والده في الحادثة المروعة.