الأحد 22 ديسمبر 2024
توقيت مصر 17:20 م
المصريون
رئيس مجلس الإدارة و رئيس التحرير

جمال سلطان

وزير المالية: ٣ آلاف و٣٦٥ شركة انضمت لمنظومة «الفاتورة الإلكترونية» ورفعت ٦٤ مليون وثيقة إلكترونيًا

ارشيفية
ارشيفية
أكد الدكتور محمد معيط وزير المالية، أننا نجحنا فى تطبيق «الفاتورة الإلكترونية» وفقًا للجدول الزمني المقرر؛ باعتبارها أحد الروافد الرئيسية للمشروع القومي لتطوير وميكنة المنظومة الضريبية الذي يستهدف تعظيم فرص دمج الاقتصاد غير الرسمي في الاقتصاد الرسمي، لتحقيق العدالة الضريبية، واستيداء مستحقات الخزانة العامة، والتيسير على الممولين؛ بما يُسهم فى تحفيز الاستثمار، ويتسق مع جهود تعزيز الحوكمة المالية للدولة، وضمان الاستغلال الأمثل لمواردها، على النحو الذي يُساعد في تحقيق المستهدفات الاقتصادية، وتلبية الاحتياجات التنموية للمواطنين، وتعزيز أوجه الإنفاق على تحسين معيشتهم، والارتقاء بالخدمات المقدمة إليهم.
قال الوزير إن ٣ آلاف و٣٦٥ شركة انضمت حتى الآن لمنظومة «الفاتورة الإلكترونية» ورفعت ٦٤ مليون وثيقة إلكترونيًا بمعدل متوسط بلغ نصف مليون فاتورة يوميًا؛ بما يُجسد الجهود المثمرة التي تُوجت بنجاح هذه المنصة الإلكترونية على النحو المنشود، الذي يدفعنا لاستكمال مسيرة «رقمنة الاقتصاد»، خاصة أننا قد قطعنا شوطًا كبيرًا في تطوير وميكنة المنظومة الضريبية، جنبًا إلى جنب مع تطوير وميكنة المنظومة الجمركية، ونستهدف الانتهاء من ربط قواعد بيانات الضرائب والجمارك إلكترونيًا قبل نهاية العام المقبل؛ بما يُسهم في تعزيز الحوكمة وحصر المجتمع الضريبي والجمركي بشكل أكثر دقة، وذلك حسب البيان الذي تلقت " المصريون" نسخة منه.
أضاف الوزير، أن مصر من أوائل الدول الرائدة بالشرق الأوسط وأفريقيا فى تنفيذ منظومة «الفاتورة الإلكترونية» وأن بعض البلدان الشقيقة طلبت الاستفادة من تجربتنا في هذا المجال، الذي نتعاون فيه مع كبرى الشركات العالمية، لافتًا إلى أن منظومة «الفاتورة الإلكترونية» نجحت فى كشف أكثر من ٣٠٠٠ حالة تهرب ضريبي، وتم تحصيل فروق ضريبية من مستحقات الخزانة تتجاوز قيمتها ٣,٨ مليار جنيه.
أشار الوزير، إلى أن منصة الفاتورة الإلكترونية، تُعد بمثابة عبور جديد إلى «مصر الرقمية»، وترتكز على إنشاء نظام مركزي إلكتروني لتلقى ومراجعة واعتماد ومتابعة فواتير البيع والشراء للتعاملات التجارية بين الشركات من خلال التبادل اللحظي لبيانات الفواتير بصيغة رقمية دون الاعتماد على المعاملات الورقية لحصر المجتمع الضريبي، موضحًا أن منظومة الفاتورة الإلكترونية، تُحقق العديد من المزايا للممولين منها: تسهيل إجراءات الفحص الضريبي للشركات، فى أقل زمن ممكن، وإنهاء زيارات الاستيفاء المتكررة، وفحص ملفات فواتير البيع والشراء إلكترونيًا، مع إمكانية الفحص عن بعد وتيسير إجراءات رد الضريبة، وعملية إعداد وتقديم الإقرارات الضريبية، إضافة إلى تعزيز المراكز الضريبية للشركات بوضعها في قائمة «المخاطر الضريبية المنخفضة»، وتبسيط إجراءات التسوية بين الشركات من خلال التبادل اللحظي لبيانات الفواتير المميكنة، الذي تُتيحه المنظومة نتيجة ربطها وتكاملها مع الأنظمة المحاسبية للممولين.
أكد الوزير، أن نجاحنا في تطبيق منظومة «الفاتورة الإلكترونية» يدفعنا أيضًا لاستكمال مسيرة التحول الرقمي بمنظومة «الإيصال الإلكتروني» التي تم إطلاقها تجريبيًا في سبتمبر الماضي، على أن يبدأ تنفيذها فعليًا في أماكن البيع للمستهلكين خلال ٦ أشهر ونصف؛ لتعزيز حوكمة المنظومة الضريبية، من خلال التوظيف الأمثل للحلول التكنولوجية فى متابعة التعاملات التجارية بين الممولين والمستهلكين لحظيًا في كل منافذ البيع والشراء وتقديم الخدمات بكل أنحاء الجمهورية.