قال الكاتب والإعلامي عماد أديب حينما يفرض على جيش مصر القتال وهو «كُره» لكل مصرى، يصبح هذا القتال واجباً لا يمكن التخلى عنه، وتصبح الحرب ضرورة لا يمكن تجنبها، وتصبح كلفة اللاحرب -فى هذه الحالة- أكثر كلفة من الحرب ذاتها.
وأضاف في مقال له نشرته الوطن أن الأمر كما قال الله تعالى " وما النصر إلا من عند الله"، وليحفظ الله مصر من كل سوء.
وأوضح أديب أن هناك حروبا وصراعات نصنعها ونختارها، وهناك حروب وصراعات هى التى تصنعنا وتختارنا، إنها حروب الأمر الواقع التى تصبح ببساطة: "حرب الضرورة".
وأشار إلى أنه أحياناً تكون فاتورة بعض الصراعات حروباً، وتكون فاتورة بعض الحروب مكلفة، وأحياناً -أخرى- يكون ثمن عدم الحرب أكثر كلفة من الحرب.
وتابع قائلا : إنه فى حالة التهديد الوجودى بالنسبة للموارد الطبيعية، الماء، الغاز، النفط، الغذاء، الموقع، الحدود، السيادة، تصبح "حرب الضرورة"، والتي تكون فاتورتهافي مثل هذه الظروف باهظة.
ونوه أديب أن أى دولة عاقلة، لها قيادة واعية، مدركة لمعنى وكلفة الحرب إنسانياً واقتصادياً وحضارياً، تسعى إلى فعل كل شىء وأى شىء لاستنفاد الوسائل السلمية.
واستطرد في حديثه قائلا :" هنا يجد صانع القرار، الصبور، الحكيم نفسه أمام خيار لم يصنعه ولكن صنعته الظروف، وفرضه الواقع بشكل لا يمكن تجنبه وهو حرب الضرورة"، موضحا أن أمرين لا يمكن التغاضى عنهما: أمن البلاد وأمن المياه والآن يضاف لهما أمن الغاز.