يتعرض المسلمون في الهند لحملة من الاعتداءات غير مسبوقة، حيث سادت مؤخرا دعوات مزعومة، بأنهم السبب وراء انتشار فيروس كورونا، ولهذا يجب معاقبتهم.
وكشف عدد من الفيديوهات تم نشرها على مواقع التواصل خلال الأيام الماضية حجم الاعتداءات، على المسلمين، بالإضافة إلى تصريحات صادمة من هندوس متطرفين تجاه المسلمين.
وكان أحد الشباب المسلمين الهنود، يدعى " محبوب علي" قد تعرض لاعتداء دموي في الخامس من أبريل الجاري، أثناء عودته إلى منزله من مؤتمر إسلامي عقد في الهند الوسطى.
وتمكن محبوب علي من الفرار بعد تهديد المعتدين له بسكب الوقود عليه وحرقه، عقب اتهامه بمحاولة نشر فيروس كورونا بطريقة متعمدة، بحسب ما نشره موقع الحرة.
يذكر أن جماعة التبليغ والدعوة، كانت قد عقدت مؤتمرا في مدينة نيو دلهي، ما تسبب في أزمة بالبلاد، حيث وجهت لهم اتهامات بأنهم وراء نشر الفيروس.
وعقب انعقاد المؤتمر امتدت موجة الغضب لتشمل المسلمين الذين لم يحضروه.
يأتي هذا في الوقت الذي لا يتم الفحص على نطاق واسع، ، حيث تقول وزارة الصحة إن 30 % من حالات الإصابة بكورونا المسجلة تعود لأشخاص حضروا المؤتمر الإسلامي، الذي عقده أحد الشيوح بجماعة التبليغ والدعوة.
وكانت السلطات الهندية قد وجهت في منتصف الشهر الجاري، تهما بالقتل العمد لمحمد سعد قندلفي أحد قادة جماعة التبليغ .
من جانبها عبرت منظمة التعاون الإسلامي عن قلق عميق حول ما وصفته إسلاموفوبيا في الأوساط السياسية والإعلامية في الهند.
وتعتبر الجالية المسلمة من أكبر الأقليات في الهند بتعدادها البالغ 200 مليون نسمة، بينما يعرف السواد الأعظم من الهنود على أنفسهم بأنهم هندوس.
وتواجه الأقلية المسلمة في الهند اضطهادا وعنفا منذ وقت سابق لأزمة كورونا.