الجمعة 22 نوفمبر 2024
توقيت مصر 13:46 م
المصريون
رئيس مجلس الإدارة و رئيس التحرير

جمال سلطان

كارثة.. والضحية أفريقيا..

مع تهديدات "ترامب" للصحة العالمية لن يمكن السيطرة علي "كورونا"

ارشيفية

 اتهم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب منظمة الصحة العالمية بالتواطئ مع الصين لعدم الضغط عليها للحصول علي معلومات كافية عن فيروس"كورونا" المستجد منذ بدايته على أراضيها في آواخر 2019، ما جعله وباء عالميا يهدد العالم أجمع، كما اتهمها بأنها تأخرت في الإعلان عن كونه وباء عالميا ما آخر إجراءات الوقاية في العالم وأدي إلى تفشيه بصورة كبيرة مخلفا إصابات تجاوزت الـ 2 مليون إصابة فيما تجاوزت الوفيات الـ 126 ألف وفاة، وكان الحل من وجهة نظر الرئيس الأمريكي هي وقف المساعدات التي يمنحها للمنظمة.

ولا تعتبر الخسائر المالية هي خسائر فقط لمنظمة الصحة العالمية بل هي تعتبر أزمة سيعاني منها المستفيدون علي وجه التحديد خاصة الدول الفقيرة التي تعتمد في رعايتها الصحية على المنح التي تمنحها إياها المنظمة خاصة دول القارة السمراء التي تعتبر أكثر تضررا  من أي وباء يجتاح العالم لقلة إمكانياتها.

وكان ترامب أمر أمس إدارته بوقف التمويل الأمريكي للمنظمة، وسيدخل القرار في حيز التنفيذ فورا حسبما أعلن مسئولون أمريكيين.

وكانت واشنطن تدفع حوالي 20% من إجمالي ميزانية المنظمة ما يؤثر علي ميزانيتها، وكانت الولايات المتحدة قدمت للمنظمة 453 مليون دولار خلال السنة المالية 2019 وهو 10 أضعاف ما قدمته لها الصين، كما ثدمت واشنطن في 2017 مساهمة طوعية قدرها 400 مليون دولار.

والمنظمة تتلقي أموالا من وزارة الخارجية الأمريكية ووزارة الصحة ووكالات أمريكية أخرى مثل  الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية "يو إس  إيد"، وقد استخدمت هذه الأموال في مكافحة شلل الأطفال في أفريقيا ودعم خدمات صحية وغذائية أخري.

وستكون في 2020 الحصة الأمريكية أقل من 116 مليون دولار ، بعدما اقترحت إدارة ترامب في فبراير الماضي خفض المساهمة الأمريكية في تمويل المنظمة، حسبما نشرت" وول ستريت".

 وكان الموقع الرسمي للمنظمة أعلن أن الميزانية المتوقعة للعام المالي 2020/2021 هو 4.8 مليار دولار.

ومن الطبيعي أن يتأثر البرنامج الذي وضعته المنظمة لمواجهة كورونا بعد وقف المساعدات الأمريكية، لذلك أبدي ديمقراطيون في الكونجرس الأمريكي اعتراضهم علي قرار ترامب،مؤكدين أنه ليس من حقه اتخاذ قرار مثل هذا بمفرده، إلا أن إدارته قالت إن ترامب لديه خيارات أخرى وسيطلب من الوكالة الأمريكية المعنية إعادة توجيه الأموال إلى أغراض صحية بعينها.