الثلاثاء، 19-05-2020
04:23 م
فتحي مجدي
كشفت دراسة حديثة، أن الخلايا الجذعية تحتوي على هرمونات يمكن أن تساعد في علاج الصلع، وإعادة نمو الشعر.
والصلع الوراثي - المعروف باسم الصلع الذكري والنمط الأنثوي عند النساء - هو حالة تسببها عوامل وراثية وهرمونية وبيئية. وتؤثر هذه الحالة على نحو 50 في المائة من الرجال، و45 في المائة من النساء فوق سن 50 عامًا.
وعلى الرغم من أنه ليس مهددًا للحياة على الإطلاق، إلا أن الصلع يمكن أن يقلل من احترام الشخص لذاته ورفاهيته الفسيولوجية.
وهناك عدد من الأدوية المعتمدة من قِبل إدارة الأغذية والعقاقير الأمريكية (FDA) لعلاج تساقط الشعر، لكن أكثرها فاعلية يمكن أن يكون له آثار جانبية، مثل فقدان الرغبة الجنسية، وحدوث خلل في الانتصاب.
وأدى ذلك إلى استمرار الباحثين في العثور على علاج أكثر أمانًا وفعالية لمعالجة تساقط الشعر.
وتوصلوا أخيرًا إلى أن الخلايا الجذعية المشتقة من الأنسجة الدهنية من الدهون والأنسجة الضامة تفرز العديد من هرمونات النمو التي تساعد الخلايا على التطور والتكاثر.
وهذه الخلايا الجذعية يتم استخراجها من دهون يطلق عليها اسم (ADSCS)، وهي خلايا مهمة لإصلاح الأنسجة الهيكلية، مثل الغضروف والعظام.
ووفقًا للدراسات المختبرية والدراسات التجريبية، فإن عوامل النمو، مثل عامل نمو الخلايا الكبدية، وعامل النمو البطاني الوعائي وعامل النمو الشبيه بالأنسولين، وعامل النمو المشتق من الصفائح الدموية يزيد من حجم بصيلات الشعر أثناء النمو.
وقاد الدراسة البروفيسور سانج يوب لي من عيادة طب الأسرة ومعهد تقارب العلوم والتكنولوجيا الطبية الحيوية بمستشفى جامعة يانجسان بجامعة بوسان الوطنية في كوريا الجنوبية مع مجموعة من الباحثين.
وأجريت الدراسة على 38 مريضًا بالصلع - 29 رجلاً و9 نساء – حصل نصفهم على محلول (ADSC-CE) الموضعي، والنصف الآخر خضع لعلاج وهمي.
كانت المجموعة تحصل على جعرتين في اليوم، حيث يضع كل فرد محلول ADSC-CE الموضعي، أو الدواء الوهمي على فروة رأسهم باستخدام أصابعهم.
وقال يونج جين تاك، كبير مؤلفي الدراسة: "في نهاية 16 أسبوعًا، لوحظت زيادة كبيرة في عدد الشعر وقطر البصيلة لدى المجموعة التي تلقت ADSC-CEs ".
وأضاف البروفيسور لي: "تشير النتائج التي توصلنا إليها إلى أن تطبيق الحل الموضعي ADSC-CE له إمكانات هائلة كاستراتيجية علاجية بديلة لإعادة نمو الشعر لدى المرضى الذين يعانون من الصلع الوراثي (AGA)، من خلال زيادة كثافة الشعر وسمكه مع الحفاظ على سلامة العلاج المناسبة"، وفق ما نقلت صحيفة "ديلي ستار" البريطانية.
وتابع: "يجب أن تكون الخطوة التالية إجراء دراسات مماثلة مع مجموعات كبيرة ومتنوعة من أجل تأكيد الآثار المفيدة لـ ADSC-CE على نمو الشعر وتوضيح الآليات المسؤولة عن عمل ADSC-CE في البشر".
وعلق على الدراسة أنتوني عطالله، مدير معهد ويك فورست للطب التجديدي، قائلاً: "بالنسبة لملايين الناس الذين يعانون من الصلع الذكري، فإن هذه التجربة السريرية الصغيرة توفر الأمل في علاج مستقبلي لإعادة نمو الشعر".
وأضاف: "الحل الموضعي الذي تم استخلاصه من البروتينات التي تفرزها الخلايا الجذعية الموجودة في الأنسجة الدهنية يثبت أنه آمن وفعال. نتطلع إلى مزيد من النتائج التي تدعم ذلك".