تحل اليوم ذكرى ميلاد الفنانة الراحلة حنان الطويل، التي اشتهرت باسم "كوريا"، فهي ولدت في 12 فبراير من عام 1966، إلا أنها رحلت بعد صراع مأساوي مع المجتمع بعد تحولها من رجل لأنثى.
و"طارق" هو الاسم الحقيقي لحنان الطويل، قبل أن تجري عملية تحول جنسي في إحدى الدول العربية، وتضع أسرتها أمام الأمر الواقع.
كانت حنان الطويل حياة مليئة بالصراعات، والعنف، والانتقادات، قبل تحولها جنسيًا إلى امرأة، حيث ظلت حبيسة ميولها الأنثوية ومظهرها الذكوري إلى أن قررت أن تتحول إلى أنثى، وهو ما تسبب في اضطرابات نفسية حتى انتهت حياتها في مستشفى المجانين، دون معرفة السبب الحقيقي هل هو الانتحار أم الصدمات الكهربائية، أم مجرد أزمة قلبية أنهت معاناتها كما تردد فور وفاتها في 1 ديسمبر 2004.
وقد أوضحت حنان الطويل، في وقت سابق، أن أسباب تحولها من "طارق" إلى "حنان" كان نابعًا من شعورها الدائم بكونها أنثى رغم جسدها وملامحها الذكورية، حتى إنها كانت تضع "المكياج" مثل النساء قبل عملية التحول، مع تربية شعرها، الأمر الذي عرضها لمضايقات الجيران، الذين كانوا يقذفونها بالحجارة في الشارع، بحسب تصريحات صحفية لجريدة "الرياض".
بدأت المطربة "حنان الطويل"، بتحقيق حلمها بانضمامها لإحدى فرق الفنون الاستعراضية، الذي أهلها للعمل والالتحاق بنقابة المهن الموسيقية، بعد نجاحها في جميع تجارب الأداء، بسبب مساحة صوتها الواسعة التي استطاعت تسخيرها في أداء كل الطبقات.
وقد أكدت فور إجرائها لعملية التحويل الجنسي أنها في غاية السعادة بعالمها الجديد مشيرة إلى عدم اهتمامها بأية انتقادات.
ويعد أول ظهور سينمائي لها كان من خلال مشهد واحد بفيلم "عبود على الحدود"، عام 1999، أمام الفنان أحمد حلمي.
كما شاركت في 5 أفلام سينمائية: "عبود على الحدود، الناظر، 55 إسعاف، عايز حقي"، وفيلم "عسكر في المعسكر" التي اشتهرت فيه بدور "الست كوريا".
وخاضت في 2001 تجربة المسرح الكوميدي من خلال مسرحية "حكيم عيون".
توفيت في 1 ديسمبر 2004، عن عمر ناهز 38 عامًا، ولم يرض أهلها استلام جثتها، فقام أشرف زكي، نقيب المثلين، باستلام جثتها، ولا يزال موتها لغزًا إلى الآن.