أعاد نشطاء ومدونون على مواقع التواصل الاجتماعي قصة مؤثرة لتلميذ لقي معلمه بعد عدة عقود.
وتفاصيل القصة كما حكاها حساب فاطمة مشالي مدير عام بمصر للطيران أنه خلال حفل زفاف شاهد أحد الحضور معلمه الذي كان يدرّسه في المرحلة الابتدائية قبل نحو 50 سنة، حيث أقبل الطالب بلهفة واشتياق على معلمه بكل تقدير واحترام،ثم قال له بشيء من الخجل والخزي: هل تتذكرني يا أستاذي؟
فقال المعلم العجوز: لا يا بني، فقال الطالب بصوت خافت: كيف لا فأنا ذلك التلميذ الذي سرق ساعة زميله في الصف.
وأضافت أنه بعد أن بدأ الطفل صاحب الساعة يبكي طلبت منا أن نقف جميعا ليتم تفتيش جيوبنا، حيث أيقنت حينها أن أمري سيفضح أمام التلاميذ والمعلمين وسأبقى موضع سخرية وستتحطم شخصيتي إلى الأبد.
وروت نقلا عن التلميذ: أمرتنا أن نقف صفا وأن نوجه وجوهنا للحائط وأن نغمض أعيننا تماماً أخذت تفتش جيوبنا وعندما جاء دوري في التفتيش سحبت الساعة من جيبي وواصلت التفتيش إلى أن فتشت آخر طالب.
يقول التلميذ: وبعد أن انتهيت طلبت منا الرجوع إلى مقاعدنا وأنا كنت مرتعبا من أنك ستفضحني أمام الجميع، ثم أظهرت الساعة وأعطيتها للتلميذ لكنك لم تَذْكر اسم الذي أخرجتها من جيبه وطوال سنوات الدراسة الابتدائية، لم تحدثني أو تعاتبني ولم تحدث أحدا عني وعن سرقتي للساعة.
وأضاف التلميذ في حديثه لمعلمه: ولذلك يا معلمي قررت منذ ذلك الحين ألا أسرق أي شيء مهما كان صغيرا، متسائلا : فكيف لا تذكرني يا أستاذي وأنا تلميذك وقصتي مؤلمة ولا يمكن أن تنساها أوتنساني؟
وعند سماع المعلم ابتسم قائلا: بالطبع أتذكر تلك الواقعة يا بني، صحيح أنني تعمدت وقتها أن أفتشكم وأنتم مغمضي أعينكم كي لا يفضح أمر السارق أمام زملائه، لكن ما لا تعلمه يا بني هو أنني أنا أيضا فتشتكم وأنا مغمض العينين ليكتمل الستر على من أخذ الساعة ولا يترسب في قلبي شيء ضده.
وعلق حساب المستشار التهامي على القصة بالقول :" نعم هي قصة جميلة أختنا الفاضلة الأستاذة فاطمة كان الجميع منا يعترف بخطأه حتي لو كان بينه وبين نفسه ولكن الآن للأسف الشديد بعض الطلاب يسبون المدرسين ..كنا نقف انتباه علي الطريق إذا مر المدرس علينا".
لترد عليه : تسلم سيادة المستشار عندما انعدمت القدوة والهيبة للمدرس انعدم كل شيء.
وعلق آخر : " قصة رائعة ولا أشك في حقيقتها وموقف الكل يتمنى أن يعيشه.