تعمل بعض الدول بنظام التوقيت الصيفي، كما كانت تفعل مصر حتى سنوات قليلة، لكن الأمر يشكل خطرًا على صحة الإنسان، نتيجة تأثر الساعة البيولوجية التي تنظم وقت النوم.
وأظهرت دراسة حديثة أن تغيير التوقيت، وتقديمه ساعة إلى الأمام يزيد بشكل كبير من خطر الإصابة بالأزمات القلبية.
وتدعم هذه الدراسة التي أجراها خبراء في كلية ألبرت أينشتاين للطب بنيويورك، دراسة سابقة تشير إلى ارتفاع الأزمات القلبية خلال الأيام التي أعقبت تغيير التوقيت.
وقال العلماء إن "التوقيت الصيفي ينتج عنه تغيرات في الإيقاعات اليومية واضطرابات في مدة النوم قد تستمر لأسابيع. يمكن أن يؤثر ذلك على معدل ضربات القلب وضغط الدم".
وتقول الدراسة إن فقدان ساعة من النوم بسبب التوقيت الصيفي يزيد من دخول المستشفى بسبب مشاكل في القلب فيما يعرف بــ "الرجفان الأذيني –، والذي يتسبب في حدوث نحو 16 ألف سكتة دماغية في السنة.
والرجفان الأذيني" يجعل القلب ينبض بشكل غير منتظم. ويخشى العلماء أيضًا من أن فقدان ساعة من النوم يجعل معدل ضربات القلب لدى بعض الذين يحتاجون إلى علاج طارئ ينقطع.
في المقابل، كشفت الأبحاث أن إعادة التوقيت ساعة إلى الوراء ساعة في الخريف لا يبدو أن له نفس التأثير على القلب.
وفحص فريق البحث 6 آلاف مريض في الستينات من العمر على مدى سبع سنوات، كان جميع المتطوعين مصابين بـ "الرجفان الأذيني" الذي عولج بالأدوية.
وكشفت النتائج، التي نشرت في مجلة "Sleep Medicine "، أن دخول المستشفيات بمضاعفات "الرجفان الأذيني" قفز حوالي 25 في المائة في الأيام التي تلت تغيير التوقيت.
وصوت البرلمان الأوروبي العام الماضي على التخلي عن التوقيت الصيفي، الذي تم تقديمه خلال الحرب العالمية الأولى لتوفير الطاقة عن طريق إطالة ضوء النهار في الصيف.
ومن المقرر أن يدخل القرار حيز التنفيذ العام المقبل، لكن بريطانيا ترفض الفكرة حتى الآن.