بالتزامن مع اقتراب شهر رمضان، أصدر مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي العديد من الفتاوى يبين بها أحكام الصيام في الظروف التي يمر بها العالم حاليا بسبب فيروس"كورونا" المستجد.
وحث المجلس الأصحاء من المسلمين لاغتنام فرصة الصيام لشكر النعمة والدعاء بالخير للإمارات التي وفرت مسحا طبيا لجميع المواطنين والمقيمين ليعرف به الصحيح من السقيم والعليل من السليم، حسبما جاء في البيان الذي أصدره المجلس عقب اجتماعه الأول لسنة 2020 برئاسة الشيخ عبد الله بن بيه .
والفتاوى التي تم إصدارها:
الفتوى الأولى، رخصة الإفطار للمرضي ومنهم مريض "كورونا" ومستشهدا بالآية الكريمة:" فمن كان منكم مريضا" سورة البقرة، وجعل الأمر منوط بالأطباء والهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث للبث فيه.
الفتوى الثانية: بجواز إفطار الكوادر الطبية الذين هم خط الدفاع الأول في مواجهة الوباء من أطباء وممرضين و مسعفين ونحوهم مستندا علي أدلة من المذاهب المعتمدة ومقتصد الشرع الحكيم .
كما ناقش المجلس بعض المسائل الفقهية التي يحتاج إليها الناس في شهر رمضان المبارك مثل الزكاة و صلاة التراويح والعيد في ظل ظروف الوباء.
الفتوى الثالثة: نشر قيم التراحم والتعاطف وتعزيز العلاقات البشرية التي تقوم علي مبدأ التضامن والتعاون ووحدة المصير مستدلا بالآية الكريمة" وتعاونوا علي البر والتقوى ولا تعاونوا علي الإثم والعدوان" سورة المائدة، داعيا العالم أجمع ليهب هبة واحدة لمساعدة الفقير وإكساب المعدوم ومسح الآلام عن الضعيف بغض النظر عن انتمائه أو جنسه أو عقيدته،ليوجه فيها المجلس دعوى للتأكيد علي المعاني الإنسانية التي حثنا ديننا الحنيف علي إظهارها و إفشائها من خلال نشر قيم التراحم والتعاطف.
الفتوى الرابعة: وهي استمرار العمل بالفتوى رقم 11 لعام 2020 التي أصدرها المجلس وهي الالتزام بالقرار الصادر عن الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث بالتنسيق مع الهيئة العامة للشئون الإسلامية والأوقاف والجهات الدينية والصحية الاتحادية بإغلاق المساجد حتى إشعار آخر.
الفتوى الخامسة: اتخاذ جميع التدابير اللازمة لمنع انتقال المرض وانتشاره والقضاء عليه، حسبما نشرته وكالة الأنباء الإماراتية "ورم".
وفي نهاية البيان وجه المجلس الشكر إلي خط الدفاع الأول والجنود لحماية الوطن مطالبا بالدعاء لهم، مؤكدا أنهم يقومون بعبادة عظيمة مستدلا بقول عامر بن سعد بن مالك عن أبيه في حديث عن الرسول صلي الله عليه وسلم " .. إنك لن تخلف ، فتعمل عملا تبتغي بها وجه الله إلا أزدت به درجة ورفعة" رواه البخاري.