أكد الرئيس
السوري أحمد الشرع، اليوم الأحد، أن التطورات الأخيرة في البلاد كانت متوقعة،
داعيًا إلى الحفاظ على السلم الأهلي والوحدة الوطنية، وذلك في أول تعليق رسمي له
منذ اندلاع المواجهات الأخيرة في الساحل السوري.
وفي كلمة ألقاها
بعد صلاة الفجر في مسجد الأكرم بحي المزة، قال الشرع: "قادرون على العيش سوية
في سوريا قدر المستطاع، وطالما أن الثورة خرجت من المساجد، فلا خوف على
سوريا". وأوضح أن ما يحدث حاليًا هو جزء من التحديات التي تواجه البلاد،
مطمئنًا السوريين بأن "سوريا تتمتع بمقومات البقاء".
وشدد الشرع على
ضرورة حصر السلاح بيد الدولة، مؤكدًا أنه "لن يبقى سلاح منفلت، وكل من يتجاوز
على المدنيين سيحاسب حسابًا شديدًا".
وجاءت هذه
التصريحات بعد أن أعلنت السلطات السورية، يوم السبت، تعزيز انتشار قوات الأمن في
منطقة الساحل، وفرض سيطرتها على مناطق شهدت مواجهات عنيفة منذ الإطاحة بالرئيس
السابق بشار الأسد في ديسمبر الماضي.
وفي سياق متصل،
كشف المرصد السوري لحقوق الإنسان، مساء السبت، أن حصيلة القتلى في المواجهات بلغت
1018 شخصًا، بينهم 745 مدنيًا قُتلوا في مجازر طائفية.
وأشار المرصد
إلى أن الوضع في المنطقة تدهور بشكل كبير، حيث انقطعت الكهرباء والمياه عن مناطق
واسعة في ريف اللاذقية لليوم الثاني على التوالي، ما أدى إلى شلل في الخدمات، خاصة
الاتصالات.
وتشهد منطقة
الساحل السوري، التي تقطنها أغلبية من الطائفة العلوية، اقتتالًا دمويًا منذ يوم
الخميس الماضي. وأعلنت قوات الأمن السورية أنها خاضت اشتباكات مع مجموعات مسلحة
تابعة للنظام السابق.
وفي هذا السياق،
أكدت وزارة الدفاع السورية أنها وضعت خطة لضبط الوضع، مع تجنب توسيع العمليات داخل
المدن، حفاظًا على سلامة المدنيين.