الإثنين 04 نوفمبر 2024
توقيت مصر 20:13 م
المصريون
رئيس مجلس الإدارة و رئيس التحرير

جمال سلطان

السودان.. زعيم حركة متمردة يكشف عن مبادرة لحل أزمة البلاد

السودان
كشف رئيس حركة "جيش تحرير السودان" عبد الواحد نور، السبت، عن مبادرة تضع حلولا للأزمة السياسية والأمنية والاقتصادية التي تعاني منها البلاد.
وترتكز المبادرة إلى مخاطبة جذور الأزمة التاريخية منذ استقلال البلاد في 1956، حسب ما أوردت وكالة أنباء السودان الرسمية.
ويقاتل عبد الواحد نور (مقيم في باريس) القوات الحكومية في إقليم دارفور (غرب) منذ عام 2003، رافضًا كل الدعوات لإجراء مفاوضات مباشرة أو غير مباشرة مع الخرطوم.
وقال نور إن المبادرة تطرح أزمة السودان في حزمة واحدة، عبر مؤتمر جامع لكل أبناء البلاد لإنهاء أسباب الحرب.
ودعا إلى نقل مفاوضات السلام الدائرة في عاصمة جنوب السودان جوبا إلى الخرطوم.
وشدد على ضرورة طرح قضايا الاقتصاد، والتعليم، والصحة، والهوية، والثقافة، وأزمة التنمية، والتنوع الثقافي.
كما اقترح تشكيل حكومة مستقلين برئاسة عبد الله حمدوك بكامل الصلاحيات، ومشروع لإدارة الدولة دون محاصصات بإشراك النساء والشباب، وكافة المكونات.
وتأتي هذه المبادرة عقب ساعات من إعلان الحكومة السودانية توقيعها اتفاقا إطاريا في جوبا مع حركات مسلحة خاص بمسار إقليم دارفور (غرب) في مفاوضات السلام، يتضمن المشاركة في هياكل السلطة الانتقالية.
ولم يصدر عن السلطات السودانية تعليقا فوريا على مبادرة نور، غير أن رئيس الوزراء عبد الله حمدوك، عقد اجتماعا مع نور، في مقر وزارة الخارجية الفرنسية، في 29 سبتمبر/ أيلول الماضي.
ورفض نور آنذاك، الاشتراك في مساعِ الحل السياسي، وشدد على عدم اعترافه بالحكومة الانتقالية، ووصف لقائه مع حمدوك بــ"غير الرسمي".
وملف إحلال السلام أحد أبرز الملفات على طاولة حكومة حمدوك خلال مرحلة انتقالية، بدأت في 21 أغسطس/آب الماضي، وتستمر 39 شهرًا تنتهي بإجراء انتخابات، ويتقاسم خلالها السلطة كل من الجيش وتحالف "قوى إعلان الحرية والتغيير"، قائد الحراك الشعبي.
وتصاعدت الآمال بشأن تحقيق السلام في السودان، بعد أن عزلت قيادة الجيش، في 11 أبريل/نيسان الماضي، عمر البشير من الرئاسة (1989-2019)، تحت وطأة احتجاجات شعبية منددة بتردي الأوضاع الاقتصادية. -