الإثنين 18 نوفمبر 2024
توقيت مصر 09:32 ص
المصريون
رئيس مجلس الإدارة و رئيس التحرير

جمال سلطان

(((حكمة المحكمة التى حكمت)))

وكما نبهنا مرارًا وتكرارًا فى مقالاتنا ويمتلئ ويتضخم فيسبوك ووسائل التواصل الاجتماعى موضحة سلبيات كنيستنا ومتناولة (غير سر التناول الكنسي) الوقائع والأحداث والحوادث محددة الأشخاص والأماكن بالكنائس والكاتدرائية أملاً  فى إصغاء البابا تواضروس ومجمع الأساقفة الموقر لأصوات المعارضة فى الكنيسة والتى انضم إليها مؤخرًا بعض الأساقفة الشجعان من طائفة الرجل الذى يخاف الرب ولا يخاف البشر؛ والمضحك المبكى تجاهل البابا والمجمع لهذه المعارضات الصارخة معلنين بكل....... ((أكمل الجملة براحتك)) _ إنه لا توجد معارضة فى الكنيسة ولا يوجد انقسام فى المجمع!!!

عجبًا ثم عجبًا وعجبًا ثالثًا. ما هذا يا سادة يا كرام؟؟ ما الذى يحدث فى كنيستنا؟؟ ولماذا هذا التجاهل ومحاولة التعتيم وتشويه الحقائق ودفن الرأس فى الرمال؟؟ وكانت النتيجة المتوقعة والحاسمة بحكم محكمة القضاء الإدارى بوقف قرار البابا تواضروس بحرمان سيدة (كان لها مشاكل وخلافات مالية مع البعض) وكالعادة_وكما يحدث دائما_جاء التعتيم للقرار الذى تجاهله البابا والمجمع والمتحدث الرسمى للكنيسة مشكورين وتخيلوا عدم وجود قرار المحكمة ولا من شاف ولا من دري؛ وحتى أخواتنا وإخوتنا وأساتذتنا الصحفيين أصحاب الملف القبطى بالصحف الحرة والقومية والعربية المتحدة تجاهلوا متجاهلين الحكم الإدارى مع أن القضايا المماثلة يهرول الصحفى لاهثًا نحو المتضرر لإجراء الحوار معه ومع جيرانه ومحاميه لعرض وجهة نظره وكشف خفايا تضرره من الظلم الواقع عليه؟!!!

عجيبة أخرى تكررت للأسف الشديد عقب استئناف الكنيسة أمام الإدارية العليا طعنًا فى القرار فكيف تعترض (امرأة)  على حرمان الكنيسة لها من سر التناول وممارسة الطقس الكنسي؟؟ وجاءت المفاجأة بتأييد الحكم من الإدارية العليا وكالعادة (الطناش المقدس) الذى تحدثنا عنه سابقًا من الكنيسة ومن الصحافة التى أفردت منذ شهور قليلة عشرات الصفحات لإجراء حوارات صحفية مع البابا بأسئلة تقليدية متكررة لا جديد فيها.

 فأين هذه الأقلام التى (مفترض) أنها تتناول الملف القبطى بحياد وليس كما نشرت بعض الصحف على استحياء خبر قرار المحكمة ولكن من وجهة الكنيسة فقط لا غير وحتى المتحدث الرسمى للكنيسة مشكورًا بعد أن سكت دهرًا إذا به يعلق على حكم المحكمة فى سابقة مؤسفة والمعروف للكل أن هذا المتحدث لا يتحدث إلا بتعليمات مباشرة من البابا تواضروس ومراجعة كل كلمة قبل كتابتها_ ولكن البيان الذى أصدره المتحدث وتصريحه لإحدى الصحف جاء مؤسفًا أيضًا وأكررها لأنه بهذا التصريح والتعليق على حكم المحكمة يعرض نفسه والبابا تواضروس للمساءلة القانونية لارتكاب مخالفة التعليق على أحكام القضاء!!!

وأخيرًا أوجه الدعوة لكنيستنا الأرثوذكسية بالدعوة لاجتماع عاجل للمجمع المقدس ومناقشة القضية (من جذورها) وإحقاق الحق المستحق وليتنا_وهذا من ثامن المستحيلات_إصدار قرارات عادلة بإنصاف المظلوم ومحاسبة الظالم مهما كان مركزه _وهذا أيضا من تاسع المستحيلات_ وكما توقعت ما حدث فإننى أيضًا أخبركم بما سيحدث وهو: انتظروا المزيد من الاضطرابات والقلاقل والعناد بالكنيسة وقد توقعت هذا فى تحقيق صحفى مع صحيفة مصرية حرة قبيل نهاية عام 2019، وفوجئت بالجريدة تحذف توقعاتى الكنسية غير المتفائلة وأنتظر اعتذارها ونشر الحوار.

أما (سيدة الحرمان) فمن حقها علينا وعليكم جميعا معرفة الظلم والمضايقات والاضطهاد وسوء المعاملة التى دفعتها  للجوء للقضاء مثل بولس الرسول الذى رفع قضيته لقيصر روما شخصيا.

 تحياتى القس مكاريوس فهيم قلينى ماجستير فى اللاهوت.