الأحد 22 ديسمبر 2024
توقيت مصر 23:45 م
المصريون
رئيس مجلس الإدارة و رئيس التحرير

جمال سلطان

ناجح إبراهيم يكشف أخطاء الجماعات الإسلامية الكبرى.. أخطرها رقم 7

ناجح إبراهيم يكشف أخطاء الجماعات الإسلامية الكبرى.. أخطرها رقم 7
ناجح إبراهيم
كشف المفكر الإسلامي ناجح إبراهيم عن الأخطاء الكبرى التي تقع فيها الجماعات الإسلامية.
وأضاف في مقال له نشرته " الوطن" أنني كتبت مراراً عن الأخطاء الكبرى لحركات الإسلام السياسى، وها أنا ذا أضيف إليها ما يلى رغبة فى التصحيح وإشفاقاً عليها من المصير المظلم وإشفاقاً على أوطاننا من هذا الصراع المدمر الذى تقع دائماً فيه الجماعات الإسلامية.
وذكر ناجح إبراهيم أن من أهم الأخطاء التي تقع فيها الجماعات الإسلامية هي:
1- تخليها طواعية عن موقع الدعوة والهداية وتحولها إلى حركة سياسية محضة تدور حول السلطة وتدندن حولها وتضحى من أجلها وتبذل الآلاف من شبابها من أجل كراسيها، ظناً منها أن السلطة ستخدم الإسلام أكثر من غيرها.
2- الخلط بين العقائدى الثابت والسياسى المرن المتغير، وبين المقدس والبشرى، والخلط المعيب بين الأحزاب السياسية والجماعات الدعوية، بحيث ذابت المسافات تماماً بين الجماعة الدعوية والحزب السياسى التابع لها، بل أصبحت هذه الأحزاب مجرد ذراع سياسية للجماعات السرية.
3- الانزلاق السريع للحركات الإسلامية نحو العنف، وهذا ما يفرق بينها وبين اليساريين والاشتراكيين والليبراليين الذين يمكن أن يعارضوا الحكومات المتعاقبة ولكنهم لا ينجرفون إلى العنف، ولذلك فمصير أبناء الحركات الإسلامية عادة ما يكون القتل أو السجن الطويل والتشريد والضياع، فى الوقت الذى ينجو فيه الليبراليون واليساريون والاشتراكيون من هذا المصير المظلم ومن هذه الأهوال.
4- أكبر أخطاء الجماعات الإسلامية شيوع التفكير بالتمنى فى أفرادها، فإذا أحب أحدهم شيئاً رآه موجوداً ومنتصراً رغم هزيمته وغيابه، وإذا كره شيئاً تصور زواله وهزيمته وهو ملء السمع والبصر ويحقق كل يوم انتصاراً بعد انتصار.
5- الدوران حول مصالح الجماعات وقضاياها الجزئية وعدم الدوران حول المصالح العليا للوطن وقضاياه الكلية.
6- تغليب فلسفة الانتقام فى كل الفترات التى تعلو فيها الحركات الإسلامية ويسطع نجمها، وكذلك تغليب خطاب الحرب على السلام، والانتقام على العفو، والكراهية على المحبة مع تصنيف الناس عقائدياً.
7- إرسال الحركات الإسلامية بشبابها الغض الذى لا يفهم شيئاً لا فى السياسة ولا فى الجغرافيا ولا فى العسكرية إلى بلاد لا يعرفها ليحارب فيها أطرافاً لا يعرفها، فيقتل الآلاف من الفريقين دون هدف أو جدوى، ظناً من الحركات أنها ترسل أبناءها لمواطن الجهاد المشروع مع أنها فى الحقيقة ترسلهم لمواطن الفتنة المحرمة والتقاتل المحرم والمذموم، فلا أرضاً قطعوا ولا ظهراً أبقوا، وذلك ظاهر للعيان فى سوريا وليبيا وغيرهما.
8- الإصرار على الخلط المعيب بين العمل الدعوى والعمل السياسى، أو الخلط المعيب بين العمل الاجتماعى والعمل السياسى، وكذلك توظيف العمل الدعوى لخدمة التنظيم والجماعة وربطه بالدخول فيها والالتحاق بها.
9- التأخر دوماً فى مراجعة الأفكار الخاطئة لجماعات الإسلام السياسى حتى يدخل آخر فرد فيها إلى السجون والمعتقلات، فتضيع جهودها لسنوات طويلة.
10- عدم قياس العلماء بعلمهم وحلمهم وقيمهم ولكن بعلاقتهم بالحكومات، فمن يعادى الحكومة يعتبرونه عالماً ربانياً يسير على نهج ابن حنبل والأئمة، أما العلماء الذين يتحلون بالحلم والصبر ولا يصطدمون بالحكومة أو يهاجمونها فى خطبهم فهم علماء السلطان الذين لا يصدعون بالحق ولا يواجهون الظلم.