استنكر الكاتب خالد منتصر التصريحات الأخيرة للدكتور على جمعة عن حديثه حول النبي إدريس عليه السلام وأن وجهه يشبه تمثال " أبو الهول".
وأضاف منتصر في مقال له بعنوان "د. على جمعة بين الحفريات والعنعنات" أن ما قاله المفتى السابق د. على جمعة، ومع كل الاحترام لشخصه، فى برنامجه عن النبى إدريس وبنائه للأهرامات وعلاقته بأوزيريس وأن وجه «أبوالهول» هو وجهه فرض علامة استفهام مؤرقة، حول إقحام رجال الدين والإفتاء فى كل العلوم الحديثة والقديمة، حتى بناء المفاعلات النووية.
وأوضح منتصر أنها ليست المرة الأولى للشيخ الفاضل د. على جمعة التى يبتعد فيها عن ملعبه كرجل دين ويدخل ساحات العلوم التجريبية كعالم وطبيب ومهندس، فمن قبل دخل ملعب طب النساء والتوليد وأفتى بأن أقصى مدة للحمل أربع سنوات وعلى ذلك فالمرأة التى تلد بعد أربع سنوات من سفر زوجها سينسب ابنها إلى هذا الزوج المسكين.
كما أنه دخل قبل أسابيع ملعب هندسة الاتصالات والسوفت وير والموجات الكهرومغناطيسية ورسم علاقة بين الكورونا والـ5G .
وتساءل منتصر : هل رداء رجل الدين هو بمثابة تصريح أو كارنيه دخول كل الملاعب العلمية فى الكون؟، حيث جاء رد د. زاهى حواس قوياً وعلمياً ليحسم تلك النقاط.
وتابع قائلا: دكتور حواس وضع النقاط على الحروف وانتصر للحفريات على العنعنات ، قائلا : " لدينا الأدلة الكاملة عن أن الملك زوسر هو الذى بنى أول هرم موجود لدينا، وأن الذى غيَّر البناء من الطوب اللبن إلى الحجر هو إيمحتب العبقرى، ولدينا أقدم بردية عُثر عليها إلى الآن، وهى بردية وادى الجرف، والتى يتحدث فيها رئيس العمال (مرر) عن بناء هرم خوفو".
أما عن «أبوالهول» فقد أكد حواس فإنه لا يعود، على حد قول الشيخ على جمعة، إلى ما قبل عهد خوفو وخفرع وهذا خطأ فادح؛ لأن كل الأدلة العلمية تشير إلى أن «أبوالهول» يعود إلى عهد الملك خفرع، وأن نحته تم كى يظهره فى شكل حورس وهو يتعبد إلى الإله رع، والذى يظهر فى المعبد الكائن أمام «أبوالهول».