الجمعة، 19-06-2020
08:59 م
فتحي مجدي
كشفت دراسة حديثة أن الذين يجلسون لفترات طويلة أكثر عرضة لخطر الإصابة بالسرطان.
ووفقًا لدراسة أجراها باحثون في جامعة تكساس، فإن الجلوس المفرط يزيد خطر الموت بالسرطان بنسبة 82 في المائة أعلى من غيرهم.
وقالت الدكتورة سوزان جيلكريست، الأستاذة المساعدة في مركز إم دي أندرسون للسرطان في جامعة تكساس والمؤلفة الرئيسية للدراسة: "هذه أول دراسة تظهر بشكل قاطع ارتباطًا قويًا بين عدم الحركة والموت السرطان".
وخلصت الدراسة التي نشرتها مجلة (JAMA Oncology) إلى أن ممارسة نشاط بدني خفيف أو معتدل أو قوي لمدة 30 دقيقة، بدلاً من الجلوس، يمكن أن يقلل من هذا الخطر.
وقالت جيلكريست في تصريح إلى شبكة (CNN): "نتائجنا تؤكد أن من المهم الجلوس بشكل أقل والتحرك أكثر"، موضحة أن النشاط البدني البسيط يمكن أن يحدث فرقًا إيجابيًا.
وأضافت: "محادثاتي مع المرضى تبدأ دومًا عن عدم وجود وقت لممارسة الرياضة"، متابعة: "أطلب منهم التفكير في الوقوف لمدة 5 دقائق كل ساعة أثناء العمل، أو صعود الدرج بدلاً من استخدام المصعد. قد لا يبدو تمرينًا قويًا، لكن هذه الدراسة تخبرنا أن النشاط الخفيف له فوائد البقاء على قيد الحياة لمرضى السرطان".
وارتدى المشاركون في الدراسة - جميعهم فوق سن 45 عامًا - ، جهاز تتبع، يسمى مقياس التسارع ، لمدة أسبوع واحد في وقت ما بين 2009 و 2013.
ومن بين 8 آلف فرد شملتهم الدراسة، ولم يكن أي منهم مصاب بالسرطان في بداية الدراسة، تبين بعد مرور خمس سنوات، أن كثيري الجلوس معرضون لخطر الموت بسبب السرطان، بنسبة 82 في المائة، مقارنة مع الأشخاص الذين لا يجلسون بشكل مفرط.
ومع ذلك، فإن الذين خصصوا 30 دقيقة جانبًا للتمارين الخفيفة، مثل المشي، بدلاً من الجلوس تمكنوا من تقليل مخاطر الإصابة بنسبة 8 في المائة، والذين مارسوا نشاطًا معتدلًا، مثل ركوب الدراجات أو البستنة أو التنس، سجلوا انخفاضًا أكبر في المخاطر - بنسبة 31 في المائة
وقالت جيلكريست: "خطوتنا التالية هي التحقيق في كيفية تأثير السلوك المستقر الذي يتم قياسه بشكل موضوعي على معدل الإصابة بالسرطان في الموقع المحدد وما إذا كان الجنس والعرق يلعبان دورًا".