الجمعة، 08-05-2020
05:29 م
فتحي مجدي
حذر خبراء من أن انخفاض فيتامين د في الجسم ترتبط بزيادة خطر الوفاة بسبب فيروس كورونا المستجد (كوفيد – 19).
.
وأظهرت نتائج دراسة حديثة من أن فيتامين (د) يمكن أن يلعب دورًا حيويًا في وقف انتشار (كوفيد – 19)، ويؤدي إلى "خفض مستويات الوفيات إلى النصف".
وكشف فريق بقيادة جامعة "نورث وسترن" من خلال مراجعة بيانات العيادات والمستشفيات ببريطانيا والولايات المتحدة وإسبانيا وإيطاليا وسويسرا والصين وفرنسا وألمانيا وإيران وكوريا الجنوبية، أن ارتفاع معدل الوفيات مرتبط بانخفاض مستوى فيتامين د في أجسام الضحايا مقارنة بالمناطق الأخرى التي لم تتأثر بشدة.
قال فادي بادمان قائد فريق البحث، الذي نشر على موقع ""medrxiv: "نقص فيتامين د قد يلعب دورًا في الوفيات" وذلك في أعقاب مراجعة معدلات الوفيات غير المبررة في مختلف البلدان، والتي خلص من خلالها إلى أن عوامل مثل جودة الرعاية الصحية، ومعدلات الاختبار لا يبدو أنها تلعب دورًا كبيرًا في معدلات الوفيات.
وأضاف: "إن نظام الرعاية الصحية في شمال إيطاليا هو أحد أفضل الأنظمة في العالم. هناك اختلافات في معدل الوفيات حتى بين الفئة العمرية الواحدة. وبينما تختلف القيود المفروضة على الاختبار بالفعل، لا تزال الفوارق في معدل الوفيات موجودة حتى عندما نظرت إلى الدول أو السكان التي تنطبق عليها معدلات اختبار مماثلة".
وأوضح أنه بدلاً من ذلك كان هناك ارتباط كبير بنقص فيتامين د. ووجد فريق البحث ارتباطًا قويًا بين مستويات فيتامين د وحالة التهاب مفرط ناتجة عن فرط نشاط جهاز المناعة يسمى عاصفة "السيتوكين"ـ والتي يمكن أن تتلف الرئتين وتؤدي إلى متلازمة الضائقة التنفسية ووفاة بعض المرضى.
وقال الفريق إن "هذا كان في الواقع ما يقتل مرضى الكوفيد، وليس تدمير الرئتين بالفيروس، إذ يحمي فيتامين د أنظمتنا المناعية ويمنعها من أن تصبح مفرطة النشاط". وأضاف: "تحليلنا يظهر أنه كلما يكون مرتفعًا تنخفض معدل الوفيات إلى النصف"، وفق ما نقلت صحيفة "ذا صن" البريطانية.
غير أنه حذر من أنه لن يحمي الناس من الإصابة بالفيروس ولكنه قد يقلل من المضاعفات ويمنع الموت في المصابين. كما سلط الفريق الضوء على أن هذا قد يكون السبب في أن الأطفال كانوا أقل عرضة للإصابة بالمرض، لأنهم ليس لديهم حتى الآن نظام مناعة مكتسب بالكامل.
وقال "بادمان"، إنه يجب على الناس عدم استخدام فيتامين د بشكل مفرط. وأشار إلى أنه يمكن أن يكون مفتاحًا لحماية المعرضين للخطر وكبار السن.