الجمعة 22 نوفمبر 2024
توقيت مصر 08:03 ص
المصريون
رئيس مجلس الإدارة و رئيس التحرير

جمال سلطان

دراسة: كمامة الوجه تحد من عدوى كورونا بنسبة 75 في المائة

كمامات
كشفت دراسة حديثة أن ارتداء أقنعة الوجه (الكمامة) يساعد على الحد من انتشار فيروس كورونا ويقلل العدوى بنسبة تصل إلى 75 في المائة.

ودرس الباحثون في هونج كونج انتقال الفيروس بين "الهامستر" وهي من أسرة القوارض وتشبه الفئران، جرى إصابة نصفها اصطناعيًا بالمرض إلى جانب أخرى سليمة.

ووضع الفريق بقيادة الأستاذ الجامعي يوين كووك-يونج، وهو أحد أبرز الخبراء في البحوث بشأن كورونا حول العالم، كمامات بين قفصين مع ترك الهواء يتنقل من الحيوانات المصابة إلى تلك السليمة.

وعلى الرغم من اختلافه تمامًا عن كيفية تفاعل البشر، قال الباحثون إنه أظهر "بوضوح شديد" أن تغطية الأنف والفم فعال بشكل كبير للحد من الانتشار.

وجاءت الدراسة بعد أشهر من المعلومات المتضاربة من الهيئات الصحية العالمية فيما يتعلق بالأقنعة الواقية، وما إذا كان يجب ارتداؤها. 

وفي الأقفاص التي لم تكن "الهامستر" مغطاة بالكماة، أصيب الثلثان بالفيروس في غضون أسبوع. بينما انخفض معدل الإصابة بنسبة 75 في المائة لدى الأخرى التي تم تغطيتها.

وتراجعت نسبة الإصابة إلى ما يقرب من 15 في المائة في الحالات التي استخدمت فيها الكمامات عند قفص الحيوانات المصابة، وبنسبة 35 في المائة لدى وضعها على قفص الحيوانات السليمة.

وقال الباحثون أن "الهامستر" المصاب حتى مع وجود القناع كان الفيروس في أجسامهم أقل مقارنة مع المصابين الذين لم يرتدوا الأقنعة، وفق ما نقلت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.

وقال المؤلف الرئيسي، وخبير الفيروسات التاجية، الدكتور يوين كوك يونج في مؤتمر صحفي، إن "فعالية ارتداء القناع ضد جائحة الفيروس التاجي ضخمة".

وأضاف: في تجربة الهامستر لدينا، تُظهر بوضوح شديد أنه إذا كان الهامستر المصاب أو البشر يرتدون بالأقنعة، فإنهم بالفعل يحمون الآخرين". 

وتابع: هذه أقوى نتيجة أظهرناها هنا. يمكن تقليل انتقال العدوى بنسبة 50 في المائة عند استخدام الأقنعة الجراحية، خاصة عندما يرتدي الأفراد المصابون الأقنعة".

وقال الدكتور كووك يونج إنه حتى يتم العثور على لقاح للفيروس، فإن التباعد الاجتماعي، أو ارتداء القناع هما أفضل إجراء وقائي يعملان جنبًا إلى جنب. لكنه لا يوقف الانتشار بالكامل.   

وكان يونج من علماء الأحياء المجهرية الذين اكتشفوا فيروس سارس وهو من أسلاف فيروس كورونا المنتشر حالًيا، لدى ظهوره في عام 2003. وقد أدى الفيروس حينها إلى 300 وفاة في هونج كونج.

وبعد أربعة أشهر من تسجيل أولى الإصابات بوباء _كوفيد-19)، نجحت هونج كونج في احتواء المرض على أراضيها مع حوالي ألف إصابة فقط وأربع وفيات.

وعزا الخبراء ذل إلى الاستخدام الكبير للكمامات والفعالية في إجراء الاختبارات وعمليات التعقب والعلاج في المدينة التي يقطنها 7.5 ملايين نسمة.

وقال الدكتور كووك يونج، إن منظمة الصحة العالمية شككوا في فعالية استخدام الأقنعة. 

وقالت المنظمة إنه لا توجد أقنعة أدلة تقلل من خطر انتقال العدوى، بينما تثير مخاوف من احتمال وجود نقص في الأقنعة للعاملين الطبيين إذا أقبل عامة الناس على شرائها.  

واعترفت بأن الفيروس يمكن أن ينتقل عن طريق أشخاص ليس لديهم أعراض. 
وينتشر الفيروس بواسطة قطرات، والتي يمكنها اختراق القناع إذا لم يتم تركيبه بشكل جيد، والتلامس مع الأسطح الملوثة.

كما خلص فريق من جامعة إيست أنجليا (UEA) إلى أنه لا يوجد دليل قوي على أن أقنعة الوجه يمكن أن تحمي الأشخاص الأصحاء. 

لكن أكاديميين آخرين يجادلون بأنه على الرغم من نقص الأدلة لإثبات أن الأقنعة تقلل من الانتشار، إلا أنه ليس هناك شيء يمكن فقدانه عند استخدامها.

كانت إيطاليا حثت المواطنين على ارتداء الأقنعة قبل أكثر من شهر، وأُبلغ الألمان بارتدائها في المتاجر ووسائل النقل العام في 16 أبريل. 
وفي فرنسا، قالت الحكومة في الأصل إن الأقنعة غير ضرورية، لكنها ألزمت المواطنين بارتداءئا في وسائل النقل العام وفي المدارس الثانوية في الأسبوع الأول من شهر مايو.

ومن الغد، يجب ارتداء قناع الوجه في الأماكن العامة في إسبانيا. وفي آسيا، كان ارتداء قناع الوجه منتشرُا حتى قبل ظهور الوباء. حيث يحافظ التغطية والفم الآخرين من أمراض محتملة يمكن انتقالها عبر الهواء.

وفي بعض أجزاء الصين، يمكن أن يتم القبض على أي شخص ومعاقبته لعدم ارتداء القناع، وكذل تطبق سنغافورة عقوبة على من يمتنعون عن ارتداء القناع.

وحذر الدكتور ديفيد نابارو، مبعوث منظمة الصحة العالمية بشأن "كوفيد 19"، المواطنين حول العالم من أنهم سوف يحتاجون إلى التعود على "واقع جديد" من خلال ارتداء قناع الوجه بشكل دائم.