أعلن المفكر السياسي ورائد العمل الأهلي الدكتور حسام بدراوي عبر صفحته الرسمية على موقع «فيس بوك» في رسالة مصورة (Live )، تدشين أول صالون ثقافي (عبر الإنترنت)، والذي يستهل نشاطه بندوة شهرية ثابتة تحت عنوان «أفضل ما قرأت»، وذلك ضمن فعاليات الصالون الثقافي للجمعية المصرية للثقافة ونشر المعرفة بمقرها في حي جاردن سيتي بالقاهرة، ويدير الندوة الكاتب الصحفي محمد مصطفى أبو شامة.
وأعلن بدراوي أن الكتاب الأول الذي سيكون محل النقاش الحر مع الضيوف من الحضور والمتفاعلين عبر الإنترنت، هو كتاب «في الشعر الجاهلي» للدكتور طه حسين، وهو الكتاب الذي أثار أزمة كبيرة عقب صدوره عام 1926، وأشعل معركة فكرية زلزلت الفكر العربي المعاصر وما تزال أصدائها ملحوظة حتى اليوم.
وعن الجمعية المصرية لنشر الثقافة ومشروع الصالون الثقافي يقول الدكتور حسام بدراوي: الصالون الثقافي هو إحدى أدوات الجمعية في تحقيق رسالتها التنويرية والتي تكتمل من خلال الأنشطة التثقيفية المنوعة والتي ترتبط في مجملها بعالم الكتب، وهو مجال عمل الجمعية منذ بدأت نشاطها عام 1952 كأول مؤسسة مصرية تعني بنقل الثقافة العالمية وترجمتها من لغاتها الأصلية إلى العربية، وقد بدأت الجمعية نشاطها باسمها الحالي في سبعينات القرن العشرين (عام 1978)، وسبق ذلك أكثر من ربع قرن من الإسهام الكبير في النهضة الثقافية تحت أسم «مؤسسة فرانكلين للنشر والطباعة»، والتي كانت مركزا رئيسيا لأكبر حركة ترجمة من اللغات الأجنبية إلى اللغة العربية حدثت في مصر خلال القرن العشرين، حيث قامت المؤسسة ومن بعدها الجمعية بترجمة ونشر أكثر من 1200 عنوان في مختلف مجالات العلوم والفنون والأداب وطباعة أكثر من 6 مليون نسخة من إصدارتها المختلفة التي جاء في مقدمته العمل الأهم والأبرز في تاريخها.. الموسوعة العربية الميسرة، وتحظى الجمعية بثقة ومصداقية وتقدير عموم المثقفين والأكاديميين في مصر والعالم العربي، لإسهامها العظيم في إثراء حركة الترجمة والنشر والثقافة.
وتعكف الجمعية في الشهور الأخيرة على تطوير آليات عملها لتواكب العصر، لتستكمل مسيرتها البناءة في خدمة الثقافة المصرية والعربية، هذا ما أكده الكاتب الصحفي محمد أبو شامة مضيفا: «وكما شكلت الجمعية في فجر تاريخها جسرا بين الثقافة العالمية وجمهور القراء والمهتمين في مصر، فإنها تستعيد دور «الجسر الثقافي» بين تراثها المعرفي الكبير والأجيال الحالية من المهتمين بالثقافة والكتاب من خلال حزمة من الفعاليات ستظهر تباعا خلال عام 2020، سيكون أولها هو الصالون الثقافي بمختلف فعالياته الجديدة والمتجددة، والتي سيعلن عنها في حينها».
وعن فكرة الندوة «الأونلاين»، أوضح أبو شامة أنها فكرة مستحدثة تستهدف الوصول إلى أكبر قطاع من المهتمين بالثقافة، وتمثل آلية عصرية تناسب جمهور«السوشيال ميديا»، ومتاح بالطبع الحضور الفعلي للندوة في مقر الجمعية للمهتمين ويتم ذلك بدعوة شخصية ترسل لمن يرغب، وذلك لتنظيم عدد الحضور وفق سعة مكان الندوة، وجاري حاليا التجهيز للبرنامج السنوي للصالون والذي سيكون متاح قريبا.