الأربعاء، 20-05-2020
09:56 م
فتحي مجدي
تبحث وكالة الفضاء الأمريكية (ناسا) عن متطوعين أصحاء سيعيشون في عزلة تامة، للقيام بعملية محاكاة لمدة ثمانية أشهر في منشأة خاصة بالقرب من موسكو.
وتهدف (ناسا) من وراء ذلك إلى بحث المشاكل النفسية والجسدية التي قد يواجهها رواد الفضاء في مهمات طويلة المدى إلى القمر، والمريخ.
وقد لا يخرج "رواد الفضاء" من الأرض أبدًا، لكنهم سيخضعون لجميع الضغوط والضغوطات في رحلة تستغرق ثمانية أشهر إلى المريخ.
واستضاف المرفق الروسي - معهد المشاكل الطبية الحيوية - هذا النوع من المحاكاة من قبل، وأطولها كان "مهمة" ملحمية استغرقت 520 يومًا بدءًا من يونيو 2010.
واعتمد طاقم الذكور بالكامل على إمدادات الطعام والمعدات والأساسيات الأخرى المعبأة داخل سفينة الفضاء الوهمية.
وقال مسؤولو وكالة الفضاء الأوروبية، إن فقط الكهرباء والماء والهواء هي التي يتم استقدامها من العالم الخارجي.
وخلال المهمة المرتقبة، سيعيش طاقم دولي صغير معًا في عزلة لمدة ثمانية أشهر. سيستخدمون سماعات الواقع الافتراضي للتحكم في الروبوتات التجريبية، وإجراء العديد من التجارب العلمية الأخرى المصممة، لإظهار كيفية تعامل الطاقم في عزلة طويلة الأمد مع ضغط مهمة الفضاء الممتدة.
وبمجرد إغلاق الأبواب، سيتم قطع المتطوعين عن أي اتصال بالعالم الخارجي إلا بسبب تأخر الاتصال اللاسلكي.
وسيواجهون حالات طوارئ محاكاة، بالإضافة إلى روتين العمل اليومي. كما سيتعين عليهم التعامل مع الملل، ولا شك، الاحتكاك الشخصي حيث سيتم حبسهم في 550 متر مكعب فقط، أي ما يعادل تسع حاويات شاحنة.
بينما سيتم دفع مواد الاختبار من قبل وكالة (ناسا)، لم يتم ذكر مبلغ محدد، وفق صحيفة "ديلي ستار" البريطانية.
ويقول نموذج الطلب: "هناك مستويات مختلفة من التعويض اعتمادًا على ما إذا كنت مرتبطًا بـ NASA أو إذا كنت موظفًا أو مقاولًا في NASA".
وتقول وكالة (ناسا) إنها تبحث عن مواطنين أمريكيين تتراوح أعمارهم بين 30 و 55 عامًا يجيدون اللغتين الإنجليزية والروسية.
يعتبر تدريب الضباط العسكريين، أو شهادة علوم أو مؤهلات أخرى مماثلة أمرًا ضروريًا أيضًا.
