الأحد 22 ديسمبر 2024
توقيت مصر 23:15 م
المصريون
رئيس مجلس الإدارة و رئيس التحرير

جمال سلطان

كتاب جديد لابنة شقيق «ترامب» يكشف أسرارًا مثيرة.. والأخير يرد

ماري ترامب
كسر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، صمته بعد الكشف عن أن ابنة أخيه، ماري ترامب، تخطط لنشر مذكرات مثيرة للجدل بشأنه.

وكانت دار نشر "سيمون وشوستر" الأمريكية أعلنت أن ماري ترامب تعتزم في 28 يوليو إصدار مذكراتها التي تحمل عنوان: "كثير جدًا ولا يكفي أبًدا: كيف صنعت عائلتي أخطر رجل في العالم".

وقال ترامب في مقابلة نُشرت مساء الأحد: "لا يُسمح لها بكتابة كتاب"، مستشهدًا باتفاقية عدم إفشاء وقعت عليها قبل عقدين تقريبًا، موضحًا، أن الاتفاقية نفسها "قوية للغاية"، و"تغطي كل شيء".

وبحسب ترامب، فقد أصابه الغموض هو وأفراد أسرته الأسبوع الماضي عندما ظهرت الأنباء عن اعتزامها نشر الكتاب.

وأضاف: "لديها أخ، روبرت، رجل طيب للغاية، وهو إنه غاضب جدًا حيال ذلك، لكنها وقعت على اتفاقية عدم الإفشاء ومن الواضح أنها لا تحترمها إذا كتبت كتابًا. قال: إنها سيئة للغاية".

وقال ترامب إنه لا يزال على علاقة جيدة مع ابن شقيقه، الذي جاء مؤخرًا لزيارته في البيت الأبيض، لكنه "لا علاقة له بذلك. لم أكن أعرف شيئًل عن كتاب سيصدر حتى اليوم الأخير فقط".

وكانت صحيفة "ديلي بيست" أول من أشارت إلى اتفاقية عدم الإفشاء بين ماري وعائلتها الأسبوع الماضي، قائلة إنها وقعت كجزء من تسوية عام 2001 التي نشأت عن التقاضي في نزاع على ملكية والد ماري، فريد ترامب جونيور، بعد وفاته.

وحظرت الاتفاقية عليها نشر أي شيء عن التقاضي نفسه، أو علاقاتها مع أعمامها دونالد وروبرت ترامب أو خالتها ماريان ترامب باري.

وبعد نشر خبر كتابها الجديد الأحد الماضي، دخل الرئيس في مناقشات مع محاميه الخاصين حول خياراته للرد.

ونقلت "ديلي بيست" عن أحد المصادر، إن محامي ترامب يبحثون ما يمكن القيام به فيما يتعلق بالعقاب القانوني للكتاب، على الرغم من أنه لم يخاطب ذلك عند التحدث.

وأفادت الصحيفة أيضًا أن ترامب الأصغر ستخرج بنفسها في الكتاب كمصدر أساسي وراء تحقيق نشرته صحيفة "نيويورك تايمز" حول ضرائب الرئيس.

ومن المقرر أن تُطرح المذكرات في المكتبات قبل أسابيع من المؤتمر الوطني الجمهوري، الذي يقبل فيه عمها ترشيح الحزب لخوض سباق إعادة انتخابه للرئاسة في نوفمبر.


وتكشف المذكرات، بحسب المعلومات، كيف أمدت ماري صحيفة "نيويورك تايمز" بوثائق سرية لنشر تحقيق تفصيلي عن الشؤون المالية الشخصية لترامب.


وزعم التحقيق الصحفي، الفائز بجائزة "بوليتزر" للصحافة، أن ترامب تورط في برامج ضريبية "احتيالية" وحصل على ما يزيد على 400 مليون دولار (316 مليون جنيه استرليني) من إمبراطورية العقارات التي تركها والده.
ماري ترامب، البالغة من العمر 55 عاما، هي ابنة فريد ترامب جونيور، الشقيق الأكبر للرئيس، الذي توفي عام 1981 عن عمر ناهز 42 عاما.

وكان والدها يعانى من إدمان الكحول طوال حياته، وتسببذلك في إصابته بنوبة قلبية أدت إلى وفاته المبكرة.

واستشهد ترامب في السابق بالمشاكل الشخصية التي واجهت شقيقه كدافع لجهود إدارته في التصدي لإدمان الأفيون.

وقال ترامب، في مقابلة العام الماضي مع صحيفة "واشنطن بوست"، إنه يشعر بالندم للضغط على شقيقه الأكبر للانضمام إلى شركة عقارات العائلة، بينما كان يسعى لتحقيق أحلامه في أن يصبح طيارا.

واحتجبت ماري ترامب إلى حد كبير عن الأضواء بعد أن أصبح عمها رئيسا للبلاد، على الرغم من أنها كانت تنتقده في الماضي.

وترجع الخلافات بينهما إلى نحو 20 عاما بسبب دعوى قضائية أقامتها هي وشقيقها ضد عمهما وإخوته.

ففي عام 2000، رفعت ماري ترامب وفريد ترامب، شقيقها الثالث، دعوى قضائية اعتراضا على نصيبهم في أموال تركة والد دونالد ترامب، فريد ترامب الأب.

وتقول صحيفة "نيويورك ديلي نيوز" إنهما قالا إن وصية عام 1991 "خضعت للاحتيال والتأثير غير المشروع" من جانب دونالد ترامب وأخوته، حيث كان يعانى رب الأسرة من الخرف.