«فايزر» تعطي الأمريكيين الجرعات الأولى اللقاح كورونا
الثلاثاء، 05-05-202006:40 مفتحي مجدي
أعلنت شركة الأدوية العملاقة "فايزر"، أنها بدأت الثلاثاء في إعطاء الأمريكيين جرعات لقاحات فيروس كوورنا المستجد (كوفيد – 19) من أجل تجربتها الإكلينيكية بالتعاون مع شركة "بيوتيك" الألمانية.
وقال صانع الأدوية الأمريكي، والشريك الألماني، إنه إذا أثبت أن اللقاح آمن وفعال في التجارب، فمن المحتمل أن يكون جاهزًا للتوزيع على نطاق واسع في الولايات المتحدة بحلول نهاية العام الجاري، بشكل أسرع من الجدول الزمني المفترض تنفيذه في غضون سنوات لتطوير اللقاح.
وقالت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، إنه من المحتمل أن يكون اللقاح، الذي يستخدم تقنية RNA (mRNA) ، من بين اللقاحات الأولى التي تستخدم ضد الفيروس الذي أصاب أكثر من مليون شخص في الولايات المتحدة وقتل حوالي 68000 حتى الآن.
وانضمت شركة "فايزر" إلى السباق لتصنيع لقاح مضاد لفيروس كورونا في وقت متأخر، لكنها تأمل أن تؤدي تجربتها التي تجريها على 360 متطوعًا صحيًا إلى سارع الخطى إلى الأمام، وأن يكون لديها أكثر من 20 مليون جرعة جاهزة بحلول نهاية العام، إذا ما ثبت أنه آمن.
ولا توجد حاليًا علاجات أو لقاحات معتمدة للفيروس، على الرغم من استخدام بعض الأدوية للمرضى بموجب ترخيص استخدام الطوارئ.
ويعد هذا جزءًا من برنامج عالمي أوسع، حيث بدأت "بيوتيك" الألمانية إعطاء المتطوعين الجرعات منذ الشهر الماضي.
وقالت شركة "فايزر" في الأسبوع الماضي إنها تأمل في الحصول على إذن طارئ من إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) في وقت مبكر من أكتوبر المقبل، لتوزيع ما يصل إلى 20 مليون جرعة بحلول نهاية عام 2020، مع التركيز على إنتاج مئات الملايين من الجرعات التالية.
وقال ميكائيل دولستين، مدير أبحاث شركة فايزر لوكالة "رويترز": "حتى الانتقال من بضعة ملايين إلى 20 مليون، سيسمح لك بحماية بؤر الفيروس، ثم طرد الفيروس من مجتمعنا، بينما نرتفع لمئات الملايين".
وقالت الشركتان إن استخدام تقنية (Mrna) الاصطناعية يمكن أن يؤدي إلى تطوير وتصنيع اللقاح بشكل أسرع من اللقاحات التقليدية.
ولا تزال اللقاحات التجريبية تواجه سلسلة من الاختبارات للتأكد من سلامتها، ما يمكن أن يعطل الجهود. وينتهي الأمر بالعديد من الأدوية الواعدة واللقاحات بالتعثر خلال جولات الدراسة.
وذكرت "فايزر" في الأسبوع الماضي، أنها تتوقع التأكد من فعاليته ومدى تمتعه بعناصر الأمان بحلول أواخر مايو.
وتهدف التجربة في البداية إلى اختبار الجرعات المختلفة لأربعة لقاءات محتملة على حوالي 360 متطوعًا صحيًا مقسمين إلى مجموعة أصغر سنًا ومجموعة من كبار السن.
وقالت كيرستن ليك، مديرة مركز تطوير اللقاحات والصحة العالمية بجامعة ميريلاند، التي تشارك في التجربة، إن "التجربة ستتوسع لتشمل المزيد من الموضوعات، بعد أن يحدد الباحثون المركبات وأنظمة الجرعات الأكثر فعالية".
تم إعطاء الجرعات لبعض المتطوعين في كلية الطب بجامعة نيويورك جروسمان وكلية الطب بجامعة ميريلاند.
وقالت متحدثة باسم الشركة، إن "فايزر" تخطط لتوسيع التجربة لتشمل جميع أنحاء الولايات المتحدة في أوائل يوليو، وقد تسجل في النهاية أكثر من 8 آلاف مشارك.
وإذا نجحت، فستكون التجربة السريرية الأمريكية واحدة من أسرع عمليات إنتاج لقاح على الإطلاق.
إذ يستغرق متوسط تطوير اللقاحات حوالي 10.7 أعوام ما بين المرحلة التي تسبق التجارب السريرية، ولديها احتمال بدخول الأسواق لا تتجاوز نسبته ستة في المائة، وفق دراسة نشرتها مجموعة Plos One في 2013.
وقال "ليك": "هذا يعادل القيام بالمرحلة الأولى والثانية والثالثة من تجربة سريرية نموذجية ولكن جميعها مضغوطة في الإطار الزمني من مايو حتى أكتوبر".
وتقوم "بيوتيك" بإنتاج اللقاح للتجارب في مرافق التصنيع الأوروبية. بينما تستثمر شركة "فايزر" في تطوير قدرتها التصنيعية الخاصة باللقاح، وتقوم بإعداد مواقع في ماساتشوستس وميشيجان وميسوري وبلجيكا لبدء إنتاجه.
وستقوم الشركتان معًا بتسويق اللقاح، إذا تمت الموافقة عليه.