الأربعاء 18 ديسمبر 2024
توقيت مصر 17:00 م
المصريون
رئيس مجلس الإدارة و رئيس التحرير

جمال سلطان

بـ«المجان»..

اتفاق بين شركة أدوية بريطانية و«أوكسفورد» لإنتاج أول لقاح لكورونا

شركة "أسترازينيكا" للأدوية
وقعت شركة "أسترازينيكا" للأدوية (AstraZeneca) اتفاق شراكة مع جامعة أوكسفورد البريطانية لتطوير وتوزيع اللقاح الواعد ضد فيروس كورونا المستجد (كوفيد – 19) بعد أن أن أثبت نجاحًا لدى تجربته على القرود.

وبموجب الاتفاق الذي أعلنت عنه شركة الأدوية العملاقة اليوم، فإنها ستعمل على إنتاج كميات كبيرة من اللقاح الذي يطوره علماء وباحثون بجامعة أوكسفورد البريطانية "بالمجان".

 وقال وزير الصحة البريطاني، مات هانكوك: "نرحب بشدة بالأنباء عن اتفاق بين "أسترازينيكا" مع جامعة أكسفورد لتطوير لقاح فيروس كورونا الواعد". وأضاف: "لقاح أوكسفورد هو واحد من أكثر اللقاحات تقدمًا في العالم. إن الجمع بين الأفضل في مجال العلوم والأفضل في مجال الأعمال التجارية في بريطانيا سيعطينا أفضل جرعة ممكنة للقاح".

وتابع هانكوك: "إن العلم غير مؤكد، وقد لا ينجح أي لقاح، لكن هذه الصفقة تمنح المملكة المتحدة أفضل فرصة ممكنة لتحقيق اختراق يمكن أن يهزم هذا الفيروس المرعب. أبعث بأطيب التمنيات وحسن الحظ لجميع المعنيين، من أجل الأمة بل العالم كله".

وبدأت التجارب البشرية على اللقاح الذي أطلق عليه اسم "ChAdOx1 nCoV-19" الأسبوع الماضي ومن المتوقع ظهور النتائج الأولى في منتصف يونيو.

وقالت جامعة أوكسفورد الخميس، إنه إذا ثبت أن اللقاح يحمي من الفيروس القاتل، فإن الصفقة مع شركة أسترازينيكا البريطانية السويدية ستسمح للمملكة المتحدة بالوصول إلى اللقاح "في أقرب وقت ممكن".

وقال البروفيسور السير جون بيل، أستاذ الطب بجامعة أوكسفورد، إن الشراكة "قوة رئيسية في النضال ضد الأوبئة"، آملاً في أن تتاح بعض نتائج التجارب البشرية للقاح بحلول منتصف يونيو.

وأضاف: "نريد أيضًا أن نتأكد من أن بقية العالم سيكون جاهزًا لصنع هذا اللقاح على نطاق واسع، بحيث يصل إلى السكان في البلدان النامية، على سبيل المثال، حيث تكون الحاجة كبيرة جدًا". وتابع: "نحن بحاجة حقًا إلى شريك للقيام بذلك، وهذا الشريك لديه وظيفة كبيرة في المملكة المتحدة، لأن قدرتنا التصنيعية للقاحات ليست في المكان الذي يجب أن تكون فيه، لذلك سنعمل مع AstraZeneca من أجل تحسين ذلك إلى حد كبير".

وجاء ذلك بعد أن كشفت نتائج الاختبارات التي أجرتها جامعة أوكسفورد عن نجاح اللقاح الذي قامت بتطويره، بعد تجربته على 6 قرود أصيبوا بالفيروس. وشفيت القرود جميعها من العدوى بعد أربعة أسابيع من تعرضها للفيروس. ويعني نجاح التجربة الانتقال إلى المرحلة التالية في وقت لاحق من هذا الشهر، إذ سيتم حقن أكثر من 6 آلاف متطوع لإثبات أن اللقاح آمن وفعال أيضًا بالنسبة للبشر. ووفق ما أعلن سابقًا، فإن جامعة أكسفورد التي دعمتها الحكومة بـ 20 مليون جنيه استرليني بدأت اختبار اللقاح على متطوعين بدءًا من الخميس الماضي. وقال القائمون على الاختبارات السريرية في أكسفورد، إن نسبة النجاح في هذا المشروع الطبي "واعدة جدًا، وتقارب الـ80 بالمائة". ويعرف هذا اللقاح في الوسط الطبي بـ ChAdOx1 nCoV-19″"، وتم تطويره من فيروس غير مؤذ من حيوان الشمبانزي، ثم جرى تعديله وراثيًا حتى يحمل جزءًا من فيروس كورونا. وأظهرت هذه التقنية، في وقت سابق، أنها تؤدي إلى تقوية المناعة بشكل ملحوظ في مواجهة أمراض أخرى. والتقنية عبارة عن حقن فيروس إنفلونزا البرد الشائع، بعد أن يتم تحييده وجعله غير قابل للانتشار بين البشر، بالمادة الوراثية لفيروس كورونا المستجد، مما ينتج فيروسا معدلا يستطيع جهاز المناعة في جسم الإنسان محاربته وهزيمته. يذكر أنه تم تطوير ما يصل إلى 100 لقاح مرشح محتمل للفيروس المميت حاليًا بواسطة فرق البحث في جميع أنحاء العالم، خمسة على الأقل منها قيد الاختبار الأولي على الأشخاص، فيما يعرف بالتجارب السريرية للمرحلة الأولى.