السبت 02 نوفمبر 2024
توقيت مصر 18:23 م
المصريون
رئيس مجلس الإدارة و رئيس التحرير

جمال سلطان

الجنود الأمريكيون يكشفون "بالخطأ" أسرار القواعد النووية في أوروبا

195043534_3976249749126234_3477294204723189127_n
الأسلحة النووية
كشف الجنود الأمريكيون عن طريق الخطأ، أسرار الأسلحة النووية في أوروبا، بما فيها مواقعها وبروتوكولاتها الأمنية، وفق ما كشف تحقيق أجراه موقع (بيلنجكات)، المتخصص في التحقيقات الاستقصائية.

وللتعرف على أمور مثل المواقع التي تضم أبنية خرسانية "ساخنة" تحت الأرض تحوي قنابل نووية وجداول دوريات أمنية وتفاصيل أخرى، أنشأ الجنود مجموعات بطاقات رقمية (فلاش كارد) على تطبيقات بينها "شيج" و"كويزليت" و"كرام".


ووجد التحقيق، مجموعة واحدة من سبعين بطاقة تعليمية على تطبيق "شيج" بعنوان "للدراسة!" تشير إلى الملاجئ التي تحوي أسلحة نووية في قاعدة فولكل الجوية في هولندا.

ومن بين الأسئلة الواردة على بطاقة "كم عدد الأقبية دبليو اس3 الموجودة في قاعدة فولكل؟". والجواب حسب البطاقة هو "أحد عشر (11)". و"دبليو اس3" هي الأحرف الأولى من المصطلح العسكري لتخزين الأسلحة وأنظمة الأمن.

وكشفت البطاقات عن غير قصد عددًا كبيرًا من البروتوكولات والمعلومات فائقة السرية، بما فيها مواقع القواعد التي يتم فيها تخزين الأسلحة النووية.

كما وجد مجموعة من ثمانين بطاقة على موقع "كرام" للبطاقات التعليمية مع تفاصيل الخزائن الساخنة والباردة في قاعدة أفيانو الجوية في إيطاليا، تكشف كيف يجب أن يقوم الجندي في تفعيلها استنادًا إلى مستوى الإنذار. وظل موقع القواعد النووية الأمريكية في أوروبا طي الكتمان منذ فترة طويلة مع عدم تأكيد الحكومات أو نفي وجودها.


ومع ذلك، فإن بطاقات الدراسة للجنود المكلفين بحراسة الأسلحة النووية عن بروتوكولات أمنية مهمة مثل وضع الكاميرات، وتكرار الدوريات حول الأقبية، والكلمات السرية التي يتوجب نطقها عندما يتعرض الحراس للتهديد.

وكانت البطاقات التعليمية التي تم اكتشافها متاحة للجمهور منذ عام 2013، وتم استخدام بعضها مؤخرًا في أبريل 2021.

وقال الدكتور جيفري لويس، الناشر المؤسس لموقع (Arms Control Wonk.com)، ومدير برنامج شرق آسيا لمنع انتشار الأسلحة النووية في مركز جيمس مارتن لدراسات حظر انتشار الأسلحة النووية، إن التقرير يظهر "خرقًا صارخًا" في الممارسات الأمنية.

وأضاف وفقًا لصحيفة "ديلي ستار"، أن "السرية حول نشر الأسلحة النووية الأمريكية في أوروبا غير موجودة لحماية الأسلحة من الإرهابيين، ولكن فقط لحماية السياسيين والقادة العسكريين من الاضطرار إلى الإجابة عن أسئلة صعبة حول ما إذا كانت ترتيبات المشاركة النووية لحلف الناتو لا تزال منطقية اليوم. هذا تحذير آخر من أن هذه الأسلحة ليست آمنة".

وأكد متحدث باسم القوات الجوية الأمريكية، أنهم كانوا على دراية بأعضاء الخدمة الذين يستخدمون هذه التطبيقات لدراسة "مجموعة متنوعة من الموضوعات".

وقال أيضًا إنهم لم يكونوا على علم بأي تقييم من جانب وزارة الدفاع أو القوات الجوية بشأن استخدام وسائل المساعدة في الدراسة عبر الإنترنت، لكنهم كانوا "يحققون في مدى ملاءمة المعلومات التي يتم مشاركتها عبر البطاقات التعليمية للدراسة".

وقال موقع "بيلنجكات"، إن من شاهدهم تم إبعادهم على ما يبدو بعد أن اتصل بحلف شمال الأطلسي والجيش الأمريكي للتعليق قبل نشر المقال.