الثلاثاء 05 نوفمبر 2024
توقيت مصر 16:42 م
المصريون
رئيس مجلس الإدارة و رئيس التحرير

جمال سلطان

أول تجربة بشرية ناجحة للقاح كورونا:«آمن للاستخدام»

كورونا
اعتبر أول لقاح مضاد لفيروس كورونا في العالم "آمنًا للبشر"، وفق دراسة جديدة شملت أكثر من مائة متطوع.

وأظهرت الدراسة أن اللقاح أنتج الأجسام المضادة المحايدة واستجابة الخلايا "التائية" لمحاربة (السارس CoV-2)

ويقول الباحثون وفقًا للدراسة التي نشرتهها مجلة "لانسيت"، إن اللقاح ينتج استجابة مناعية سريعة لمرض (COVD-19) في البشر.

وأُجريت التجربة على 108 بالغين أصحاء تتراوح أعمارهم بين 18 و60 سنة، وأظهرت نتائج واعدة بعد 28 يومًا، ومن المقرر تقييم النتائج النهائية في غضون ستة أشهر.

قال البروفيسور وي تشين من معهد بكين للتكنولوجيا الحيوية في بكين بالصين، المسؤول عن الدراسة: "تمثل هذه النتائج علامة فارقة مهمة".

وأضاف: "أثبتت التجربة أن جرعة واحدة من لقاح الفيروس الغدي الجديد من النوع 5 الموجه COVID-19 (Ad5-nCoV) ينتج أجسامًا مضادة وخلايا T خاصة بالفيروس في 14 يومًا، مما يجعله مرشحًا محتملاً لمزيد من البحث".

وشسدد على أن هناك حاجة إلى مزيد من التجارب لمعرفة ما إذا كانت الاستجابة المناعية التي تثيرها يمكن أن تحمي بشكل فعال ضد عدوى _السارس- CoV-2)، ولكن النتائج الأولية واعدة.

وقال البروفيسور تشين: "إن التحديات التي تواجه تطوير لقاح COVD-19 غير مسبوقة، والقدرة على إثارة هذه الاستجابات المناعية لا تشير بالضرورة إلى أن اللقاح سيحمي البشر من COVID-19".

وتابع: "تظهر هذه النتيجة رؤية واعدة لتطوير لقاحات COVID-19 ، لكننا لا نزال بعيدين عن هذا اللقاح المتاح للجميع".

ويُنظر إلى إنشاء لقاح فعال للتغلب على الفيروس القاتل باعتباره الحل طويل الأمد للسيطرة على جائحة COVID-19.

ويوجد حاليًا أكثر من 100 لقاح لمرشح قيد التطوير في جميع أنحاء العالم.

ويعد لقاح `` Ad5 vectored COVID-19 '' هو الأول من نوعه الذي يتم اختباره في البشر. ويستخدم فيروس نزلات البرد العادي الضعيف لنقل المواد الوراثية التي تجعل الفيروس داخل الخلايا البشرية.

ثم تنتج هذه الخلايا ما يسمى "بروتين سبايك" الذي ينتقل إلى العقد الليمفاوية حيث يقوم الجهاز المناعي بإنشاء أجسام مضادة لمحاربة فيروس كورونا.

تم تسجيل المتطوعين من موقع واحد في ووهان، الصين، وتم إعطاؤهم إما جرعة منخفضة أو جرعة متوسطة أو جرعة عالية من اللقاح.

واختبر الباحثون دم المتطوعين على فترات منتظمة بعد التطعيم لمعرفة ما إذا كان اللقاح قد حفز أجهزتهم المناعية. ولم يتم الإبلاغ عن أحداث سلبية خطيرة في غضون 28 يومًا من التطعيم.

واعتبرت صحيفة "ديلي ستار" أن أهم ما في لقاح Ad5-nCoV أنه حفز استجابة سريعة للخلايا التائية في غالبية المتطوعين، والتي كانت بنسبة أكبر لدى تم إعطاؤهم جرعات أعلى ومتوسطة من اللقاح.

ودخلت التجربة الآن المرحلة الثانية في ووهان لتحديد ما إذا كان يمكن تكرار النتائج. وسيحتاج العلماء أيضًا إلى إظهار أنه لا توجد أي نتائج سلبية كبيرة تصل إلى 6 أشهر بعد التطعيم، لدى 500 شخص بالغ سليم.

ويجب إجراء هذه الاختبارات أيضًا في المشاركين الذين تزيد أعمارهم عن 60 عامًا والذين هم الأكثر عرضة لخطر الموت من مضاعفات Covid-19 - أمراض الجهاز التنفسي التي يسببها الفيروس.