استنكرت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، قرار الاحتلال الإسرائيلي بتأجيل
الإفراج عن الأسرى الفلسطينين، موضحة أن هذا القرار يكشف مجددًا مراوغات الاحتلال
وتنصله من التزاماته.
وقالت حماس في بيان، اليوم الأحد، "تذرع الاحتلال بأن مراسم تسليم
الأسرى الإسرائيليين مهينة هو ادعاء باطل وحجة واهية تهدف للتهرب من التزامات
الاتفاق، حيث لا تتضمن المراسم أي إهانة للأسرى، بل تعكس التعامل الإنساني الكريم
معهم".
وأضافت حماس: "إن الإهانة الحقيقية هي ما يتعرض له أسرانا خلال عملية
الإفراج، من تعذيب وضرب وإذلال متعمد حتى اللحظات الأخيرة، حيث يتم إطلاق سراحهم
وهم مقيدو الأيدي ومعصوبو الأعين، كما يتم تهديد ذويهم بعدم إقامة أي احتفالات
لاستقبال أبنائهم المحررين".
وتابعت الحركة إن قرار رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو
يعكس محاولة متعمدة لتعطيل الاتفاق، ويمثل خرقًا واضحًا لبنوده، ويظهر عدم موثوقية
الاحتلال في تنفيذ التزاماته.
وطالبت حركة حماس الوسطاء والمجتمع الدولي بتحمل مسؤولياتهم والضغط على
الاحتلال لتنفيذ الاتفاق والإفراج عن الأسرى دون أي تأخير.
وقرر الاحتلال الإسرائيلي تأجيل الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين، بعد جلستين
أمنيتين عقدهما نتنياهو مساء السبت، وفقًا لما أوردته وسائل إعلام عبرية.
وكان من المتوقع أن تطلق إسرائيل سراح 602 أسيرًا فلسطينيًا، السبت، عقب
إتمام حركة حماس تسليم 6 أسرى إسرائيليين، لكن نتنياهو قرر تأجيل إطلاق سراحهم
ردًا على ما قاله عن انتهاكات من قِبل حماس.
وقال مكتب نتنياهو، أمس السبت، إنه في ضوء الانتهاكات المتكررة من قِبل
حماس، بما في ذلك المراسم التي تذل أسرانا والاستغلال الساخر لأسرانا لأغراض
دعائية، فقد تقرر تأجيل إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين الذي كان مخططًا له أمس حتى
يتم ضمان إطلاق سراح أسرانا التاليين، وبدون المراسم المهينة.