فاجأ وزير الإعلام السوداني والمتحدث باسم الحكومة فيصل صالح، إثيوبيا بتصريحات شديدة اللهجة ضد مساعيها لملء سد النهضة الكبير.
وقال الوزير إن السودان ليس وسيطا في أزمة "سد النهضة" بل هو طرف من الأطراف الثلاثة، وبالتالي فهو يتأثر بعملية بدء ملء خزان سد النهضة.
وأشار الوزير السوداني إلى أن سدود بلاده ستتأثر مع عملية الملء لذلك لا بد من تبادل المعلومات والتوافق، موضحا أن هناك لقاء مرتقبا لوزراء الري بمصر والسودان وإثيوبيا بشأن سد النهضة، وذلك تمهيدا للعودة إلى المفاوضات من جديد، حيث توقفت في فبراير من العام الماضي.
وأضاف أن موقف السودان المعلن هو العودة لطاولة المفاوضات، ولكن في نفس الوقت السودان يشدد على ألا تبدأ عمليات ملء خزان سد النهضة بدون التوافق بين الدول الثلاث مصر والسودان وإثيوبيا.
وأشار إلى أنه لا يجب أن تبدأ أي دولة منفردة في هذه العملية، ويجب أن يحدث توافق بين الدول الثلاث، لذلك سيتم الإسراع للدعوة في العودة إلى المفاوضات من أجل التوافق.
وكان رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، قد أعلن أن قرار تعبئة "سد النهضة" لا رجعة فيه، مشيرا إلى أن الهدف من وراء تطوير السد هو نمو إثيوبيا.
وأكد اليوم الاثنين، أن بلاده لا تسعى لإلحاق الأذى بالآخرين، مشيرا إلى أن هذا القرار لا رجعة فيه.
وقال رئيس الوزراء الإثيوبي، تعليقا على الأحداث الأخيرة مع السودان، إن إثيوبيا لا تسعى للدخول في حرب مع السودان، موضحا أن البلدين متفقان على تسوية الخلافات الحدودية.
وتنوي إثيوبيا الشروع في الملء الأول للسد الشهر القادم بالتزامن مع بداية فيضان النيل الأزرق، على أن تستمر العملية حتى نهاية فصل الشتاء بإجمالي 4.9 مليار متر مكعب ليبدأ السد التشغيل التجريبي لإنتاج الكهرباء في مارس المقبل، فيما تعترض مصر على خطط إثيوبيا وتصفها بالأحادية حيث سيسبب السد ضررا كبيرا لمصر.