أعلنت وزيرة خارجية السودان، أسماء عبد الله، أن مفاوضات سد النهضة أنجزت أكثر من 90% من ملفاتها، ويجب أن تستأنف المفاوضات من حيث توقفت.
وأضافت أن إثيوبيا إذا واجهت موقفا قويا من السودان ومصر، بألا يتم ملء سد النهضة قبل الوصول إلى اتفاق، ستفكر في الأمر مرتين.
وكان تلفزيون السودان قد أجرى حوارا مع وزيري الخارجية أسماء عبد الله، والموارد المائية والري الدكتور ياسر عباس، والخبير في قضايا المياه الدكتور إبراهيم الأمين، حيث أكدت وزيرة خارجية السودان أن رسالة بلادها إلى مجلس الأمن كان سببها أن مصر كانت قد أرسلت رسالة لتوضيح موقفها، ودعت فيها مجلس الأمن للتدخل من أجل تليين موقف إثيوبيا، التي أرسلت هي الأخرى رسالة لتوضيح موقفها.
وأضافت أن مشروع كبير بحجم سد النهضة على بعد 20 كيلومترا من الحدود السودانية، يؤثر على السودان، وبالتالي يجب أن يكون للسودان موقف، وسد بهذا الحجم له فوائده، وأيضا هناك مصادر قلق منه، والسودان يهمه أن تصل الدول الثلاث إلى اتفاق.
وتابعت: "من هذا المنطلق، يرى السودان أنه لابد من عودة المفاوضات مرة أخرى، من حيث وقفت، بحيث لا نبدأ مرة أخرى من جديد.
كما أشارت إلى أن السودان يرى أن المشاكل الموجودة لا حل لها إلا باستئناف المفاوضات، وملء السد، إن كانت إثيوبيا تقول إنه في يوليو القادم، فإنه يجب أن يتم بالتوافق بين الدول الثلاث.
وأكدت عبد الله في حديثها: نعرف أنه من حق إثيوبيا أن يكون لديها داخل أراضيها تنمية وتبني السدود، وتولد الكهرباء لمصلحة شعبها، ولكن يجب الالتزام بالقوانين والمواثيق الدولية، والالتزام بإعلان المبادئ الذي وقعت عليه الدول الثلاث، منوهة أنه ما لم تستجب إثيوبيا؟، نأمل ألا نصل إلى هذه المرحلة.