" القرية المسحورة".. "ربط العريس" وليلة دامية عقب حفل زفاف بالدقهلية

عاشت قرية الرحمانية في مركز ميت غمر بالدقهلية، ليلة دامية بسبب واقعة دجال عزبة عفيفى.
وأسفرت الأحداث عن حرق سيارتين، وتم حبس 11 شخصا، بينهم اثنان من الدجالين وزوجة أحدهما 15 يوما.
وبحسب ما ذكرته الوطن عن مصدر أمني فإن الواقعة أشعلها شاب تزوج حديثا يدعى "وهبة س." 17 سنة.
وأضاف أنه عقب زفافه بيومين، ادعى أنه لم يتمكن من الدخول بعروسه، لأنه "مربوط".
وكشفت التحريات، التى أشرف عليها اللواء مصطفى كمال مدير مباحث الدقهلية، أن الشاب لم يجد تبريرا أمام أهله عن عجزه على الدخول بعروسه، سوى ادعاء تعرضه لأعمال السحر، ليستعينوا بعدد من الشيوخ والسحرة، الذين مارسوا بعض أعمال الدجل.

وتوجهت أصابع الاتهام إلى سيدة تدعى "سحر" 45 سنة، مقيمة بالقرية، وزوجها، مشهور عنهما القيام بأعمال السحر، بادعاء أنهم سحروا العريس وزوجته، لأنهم رفضوا دفع أى مبالغ مالية لهم على سبيل الإتاوة قبل الزفاف.

وأوضحت التحريات، أن أسرة العروسين كانت بينهما خلافات،حيث نشبت مشاجرة بينهم خلال حفل الزفاف واعتدوا على بعضهم البعض، وعقب عجز ابنهما الدخول بزوجته، اتهموا سيدة تدعى "سحر" وزوجها بوضع أعمال سفلية في العصير المقدم للمعازيم، فصدرت عنهم أعمال وتصرفات جنونية خلال الزفاف.
وتوجه أهل العروسين إلى منزل الدجال وزوجته وقاموا بحرق سيارتين، ومنعتهم قوات الشرطة قبل أن يفتكوا بالدجال وزوجته وشخص آخر كان معهم بالمنزل، وتم القبض على 8 من أسرتي العروسين، بالإضافة إلى الدجال وزوجته.

 وقال المتهمون من أسرتى العروسين أمام التحقيقات إنهم تعرضوا للسحر والشعوذة خلال زفاف بالعزبة، مما تسبب في إفساد الحفل، ووصل الأمر إلى أن ضرب العريس عروسه وتعدوا بعضهم على بعض بالضرب، دون أن يشعروا بما حدث.

وادعوا أيضا أنهم ظلوا تحت تأثير السحر، الذي وضعته لهم المتهمة، وتدعى "ظاظا"، في العصير، مشيرين إلى أن كل من شرب من العصير، لم يستطع السيطرة على تصرفاته، وقاموا بتصرفات غريبة تصل إلى درجة الجنون.

وكان مدير أمن الدقهلية، قد تلقى إخطارا من مباحث المديرية، بورود بلاغ من مأمور مركز شرطة ميت غمر، بتجمهر أهالي عزبة "عفيفي"، التابعة لقرية "الرحمانية"، بدائرة المركز، وإشعال النيران في سيارتين، تابعتين لزوجين في العزبة، يعملان في أعمال الدجل والشعوذة .

وتمكنت قوات الحماية المدنية من إطفاء السيارتين، فيما تولى ضباط المباحث تفريق المواطنين.