الأحد 24 نوفمبر 2024
توقيت مصر 04:34 ص
المصريون
رئيس مجلس الإدارة و رئيس التحرير

جمال سلطان

"الساجد قبل المساجد" آخر فتوي بشأن صلاة الجماعة

الإفتاء
دعت دار الإفتاء المصريين والمسلمين لضرورة الحفاظ على النفس البشرية وأن حياة الساجد لله تكون قبل ملئ المساجد. وقالت الدار في منشور لها بعنوان"الإنسان قبل البنيان والساجد قبل المساجد "إن هناك مجموعة من الأسباب التي يُترخَّصُ بها لترك الجماعة في المسجد بل والجمعة.

 و أضافت الدار، أن هذه الأسباب منها عامة، كالمطر الشديد والوحل الذي يُتأذى به وكذا الظلمة التي لا يُبصر بها الإنسان طريقه إلى المسجد، ومنها أسباب خاصة،كالمرض، والخوف على نفسه أو ماله أو أهله، وكذلك أكل ما له رائحة كريهة، وأيضًا إذا غلبه النوم، وغير ذلك من الأسباب وما يشبهها.

 وتابع البيان :"لا شك أن خطر الفيروسات والأوبئة الفتاكة المنتشرة وخوف الإصابة بها أشد، خاصة مع عدم توفر دواء طبي ناجح لها، لذا فالقول بجواز الترخُّص بترك صلاة الجماعات في المساجد عند حصول الوباء ووقوعه بل وتوقعُّه أمر مقبول من جهة الشرع والعقل".

واستكمل البيان: الدليل على أن الخوف والمرض من الأعذار المبيحة للتخلف عن صلاة الجماعة: قول النبي صلى الله عليه وسلم: «من سمع المنادي فلم يمنعه من اتباعه، عذر»، قالوا: وما العذر؟، قال: «خوف أو مرض، لم تقبل منه الصلاة التي صلى» ،والأصل في ذلك القاعدة الفقهية: "لا ضرر ولا ضرار".فإذا أخبرت الجهات المعنية بضرورة منع الاختلاط في الجمع والجماعات بقدر ما وألزمت به، فيجب حينئذ الامتثال لذلك، ويتدرج في ذلك بما يراعي هذه التوصيات والإلزامات، ويبقى شعار الأذان.