الإثنين 04 نوفمبر 2024
توقيت مصر 20:11 م
المصريون
رئيس مجلس الإدارة و رئيس التحرير

جمال سلطان

حمدي رزق: هل نفكر مثل الإنجليز بمقبرة جماعية لضحايا كورونا

حمدي رزق: هل نفكر مثل الإنجليز بمقبرة جماعية لضحايا كورونا

طرح الكاتب الصحفي حمدي رزق مقترحا بإنشاء مقبرة جماعية، تحسبا لوجود أزمات في مراسم الدفن لضحايا فيروس كورونا المستجد.

وأضاف رزق في مقال له بعنوان " مقبرة جماعية لضحايا كورونا"، ونشرته المصري اليوم أنه طرأت فكرة، مجرد فكرة، وفعلتها بريطانيا، مع تزايد أعداد الوفيات جراء فيروس كورونا المستجد، حيث أقامت السلطات هناك مقبرة جماعية فى مقبرة "كامينال بارك"  فى جنوب شرقى لندن، لدفن ضحايا الوباء الخبيث من المسلمين.

وتساءل رزق هل نفعلها ، خاصة بعد اعتذار قرية "شبرا البهو" ، المعتبر عن رفضهم دفن الشهيدة الدكتورة «سونيا عبدالعظيم»، ونفرة رجال قرية "شباس عمير" بكفر الشيخ بشهامة لدفن شهيدتهم "آمال"،  خشية تكرار مأساة الرفض.

وأوضح رزق أن الفكرة طرأت تحت وطأة الجائحة، أخشى واقعة رفض الدفن خشية العدوى ستتكرر، ومشعلو الحرائق جاهزون للحريق.

وتابع قائلا : الاستهجان المجتمعى العارم، وحزم الداخلية بالقانون، ووقفة النائب العام المستشار الحصيف حماده الصاوى بالقانون، ونفرة الإمام الأكبر الطيب أحمد الطيب والمراجع الدينية المعتبرة، جميعها سكنت الجائحة أمام القبور، ولكن وراء الأكمة ما وراءها.

كما تساءل أيضا : هل نفكر مثل الإنجليز، بمقبرة جماعية تطبق فيها الاحترازات الوقائية، ويقوم عليها وقائيون متخصصون، فإذا فاضت روح إلى بارئها جراء الفيروس فى أى بقعة مصرية، تولاها هؤلاء المؤتمنون بالنقل بسيارات معقمة، مع أقصى درجات الاحتراز، وتغسل وتسجى ويصلى عليها فى فضاء بعيد عن العمران.

وأشار رزق إلى أن بريطانيا أخيرا انتهت إلى حل «مقبرة جماعية لضحايا كورونا»، وسيتم دفن أول دفعة، خمسون جثمانًا حصدهم الفيروس اللعين، هل نذهب إلى مثل هذا حل، حتى لا نتأخر عن دفن ضحايا كورونا المستجد، نعم الأمر جديد علينا، مستجد تماماً، ويتطلب تفكيرًا خارج الصندوق الخشبى، الذى يحوى الجثمان.