قاضي جنايات المنصورة يوجه كلمة مؤثرة لطالب جامعي قتل معلمة ثم يحكم بإعدامه

قضت محكمة جنايات المنصورة، بإعدام طالب جامعي بتهمة قتل معلمة مسنة بعدما اقتحم مسكنها لسرقة مصوغاتها وأموالها في مدينة المنصورة.

الحكم صدر برئاسة المستشار أحمد فؤاد الشافعي، وعضوية المستشارين خالد السعدني وخالد الزياني وشعبان إبراهيم غالي.

وقال القاضي أحمد فؤاد الشافعي إن المتهم أراد الاستيلاء على أموال المجني عليها، من مصوغات ذهبية ومبالغ مالية بدون وجه حق، حتى يتخلص من ديونه التي فيها بسبب ملذاته الشخصية، فدبر له شيطان جريمته النكراء وعقد العزم وبيّت النية على إزهاق روحها، فتوجه إلى مسكنها حيث تقطن به بمفردها، بعد أن تمكن من سرقة مفتاح باب مسكنها الخارجي من ابنة عمة المجني عليها.
وأضاف القاضي: "المتهم صعد إلى شقة المجني وكسر بابها وتمكن من الدخول إلى شقتها، فوجدها بغرفة نومها، فاستيقظت مفزوعة ترتجف خوفا منه، فأخرجها من غرفة نومها دون رحمة وهي صائمة، فضربها وأفقدها وعيها، وبعد فترة استردت وعيها، فما كان منه إلا أن أتى بسلك وغطاء رأس وأحكم وثاقها وشل حركتها واحتجزها".

وتابع القاضي: "حاولت المجني عليها أن تتخلص من وثاقها، إلا أنه أحضر سكينا من مطبخ شقتها، وضربها في عنقها وجسدها عدة ضربات وطعنات، ولم يتركها إلا بعد أن فاضت روحها البريئة إلى بارئها مكلومة مظلومة صائمة راضية بقضاء الله".
ووجه القاضي كلمة للمتهم، قائلا: "أنت استبحت دماءها وروعتها وهي سيدة مسنة، وأمعنت في تعذيبها وأزهقت روحها الطاهرة الصائمة واستوليت على مالها ومصوغاتها واستحللت المال الحرام، وكل ذلك ظلما وعدوانا بلا رحمة.. فلا رحمة بك اليوم، وحق أن يكون جزاؤك من جنس عملك".