السبت، 29-08-2020
10:18 م
فتحي مجدي
اعترضت
طائرتان روسيتان، طائرة مقاتلة تابعة للقوات الجوية الأمريكية من طراز "بي 52" الجمعة، فوق البحر الأسود وفي المياه الدولية، في خطوة اعتبرت "غير آمنة وغير احترافية".
وقال بيان صادر عن القوات الجوية الأمريكية في أوروبا والشؤون العامة للقوات الجوية في أفريقيا، إن الطيارين الروس عبروا على مسافة 100 قدم من أنف طائرة (B-52) عدة مرات، وتسببوا أيضًا في اضطراب فيها، مما حد من قدرتها على المناورة.
وقال الجنرال جيف هاريجيان، قائد القوات الجوية الأمريكية في أوروبا والقوات الجوية في أفريقيا ، في البيان: "إن مثل هذه الإجراءات تزيد من احتمالية وقوع اصطدامات في الجو، وهي غير ضرورية، وتتعارض مع قواعد الطيران الجيدة وقواعد الطيران الدولية".
وأضاف: "بينما كانت الطائرات الروسية تعمل في المجال الجوي الدولي، فقد عرّضت سلامة تحليق الطائرات المعنية للخطر، ونتوقع أن تعمل ضمن المعايير الدولية الموضوعة لضمان السلامة ومنع الحوادث"، بحسب شبكة (CNN) الأمريكية.
وحلقت طائرات B-52 الأمريكية ومن أكثر من 30 دول حلف شمال الاطلسي الجمعة "لإظهار تضامن حلف شمال الأطلسي، وتعزيز الاستعداد وتوفير فرص التدريب التي تهدف إلى تعزيز العمل المشترك لجميع أطقم الطائرات المشاركة من حلفاء الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي"، وفقًا لبيان صادر عن القيادة الأمريكية في أوروبا.
وجاء استعراض القدرة العسكرية الأمريكية، وسط توترات مستمرة مع روسيا، وتساؤلات عالقة حول التزام إدارة الرئيس دونالد ترامب بالتحالف في أعقاب القرار الأخير بخفض مستويات القوات الأمريكية في أوروبا.
وأصبح التزام الولايات المتحدة تجاه الناتو موضع تساؤل بعد انتقادات ترامب المتكررة للدول الأعضاء لعدم تحقيق هدف التحالف الموصى به وهو 2 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي على الدفاع.
ووجه ترامب وزارة الدفاع "البنتاجون" لخفض عدد القوات الأمريكية في ألمانيا بشكل كبير، وإعادة العديد منهم إلى الولايات المتحدة ، وهي خطوة قال إنها ترجع إلى فشل برلين في إنفاق 2 في المائة من ناتجها المحلي الإجمالي على الدفاع.