تداول رواد مواقع
التواصل الاجتماعي فيديو من تشييع جنازة محمد محسوب ومساعديه والذي عرف إعلاميا بـ
خط الصعيد مساء امس، وقاموا بدفنهم بمقابر العائلة بمركز ساحل سليم بمحافظة أسيوط،
وذلك وسط تشديدات امنية مكثفة بقرية العفادرة التابعة لمركز ساحل سليم بمحافظة
أسيوط.
وكانت النيابة
العامة قد أمرت بدفن جثة محمد محسوب "خط الصعيد" وذلك برئاسة المستشار
حسن رأفت المحامي العام الأول لنيابة استنئاف أسيوط، وذلك بعد أن استكلمت النيابة
العامة بمركز ساحل سليم كافة الإجراءات القانونية الخاصة بعد مناظرة الجثة،
ومعاينة مكان الواقعة وانتداب الأدلة الجنائية وانتداب الطب الشرعي لتوقيع الصفة
التشريحية.
كانت النيابة
العامة بمركز ساحل سليم قد عاينت جثث كل من: محمد محسوب إبراهيم أحمد، الشهير
بـ"خط الصعيد"، وسبعة من أعوانه، وهم: محمد أحمد إبراهيم أبو رحاب،
ومحمود أحمد إبراهيم أبو رحاب، وكريم محسوب إبراهيم أحمد، ومحمد عبدالرحيم حسن
هريدي، وقاسم محمد محسوب إبراهيم، وأيمن إبراهيم أبو رحاب أحمد، وإبراهيم أبو رحاب
أحمد إبراهيم.
وأمرت النيابة
العامة بانتداب الطب الشرعي لإجراء الصفة التشريحية، وطلب رئيس المباحث ومدير قطاع
الأمن المركزي بأسيوط وأهلية المتوفين لجلسة تحقيق عاجلة، والاستعلام من سجل مدني
ساحل سليم عن بيانات المتهمين الواردة أسماؤهم في قرار النيابة، واستعجال ورود
الأحراز التي تم ضبطها بمعرفة قوات الشرطة.
وكانت قوات
الأمن قد تمكنت من القضاء على البؤرة الإجرامية التي كان يقودها محمد محسوب
وثمانية من أعوانه بقرية العفادرة بمركز ساحل سليم بأسيوط، وذلك بعد ثلاثة أيام من
الاشتباكات المتواصلة، وأسفرت الحملة الأمنية عن تصفية المتهمين ونقل جثثهم إلى
المشرحة.
وجاء ذلك بعد
ورود معلومات، أكدت صحتها تحريات قطاع الأمن العام، بمشاركة أجهزة البحث الجنائي
بمديرية أمن أسيوط، عن قيام بؤرة إجرامية بجلب المواد المخدرة والأسلحة والذخائر
غير المرخصة، وفرض السيطرة، وترويع الأهالي بدائرة مركز شرطة ساحل سليم بأسيوط.
وتضم البؤرة
ثمانية عناصر شديدة الخطورة، يتزعمهم محمد محسوب إبراهيم أحمد، الذي يطلق على نفسه
لقب "خط الصعيد الجديد"، وهو متهم في 44 جناية، تشمل جرائم مخدرات،
وقتل، وسلاح، وسرقة بالإكراه، وحريق عمدي، وإتلاف، ومحكوم عليه بالسجن والسجن
المؤبد بمدد بلغت 191 عامًا، إضافة إلى صدور أحكام بالسجن والمؤبد على باقي أفراد
التشكيل في قضايا قتل، وشروع في قتل، ومخدرات، وسلاح، وسرقة بالإكراه، إذ بلغت مدة
سجن أحدهم 108 سنوات.
وأشارت التحريات
إلى أن عناصر البؤرة كانوا يختبئون بالمناطق الجبلية، ويترددون في أوقات متباينة
على مبنى قاموا بإنشائه وتحصينه بالخنادق والدُشَم بقرية العفادرة.
وعقب تقنين
الإجراءات، تم استهدافهم بمشاركة قوات من قطاع الأمن المركزي، حيث بادروا بإطلاق
النيران تجاه القوات مستخدمين الأسلحة النارية الثقيلة، ومنها "آر بي
جي" وقنابل
F1 وبنادق آلية،
كما قاموا بتفجير أسطوانات غاز لمنع القوات من دخول المبنى، وأسفر تبادل إطلاق
النيران عن مصرعهم، وإصابة ضابط شرطة من قوة قطاع الأمن المركزي.
وأسفرت الحملة
الأمنية عن ضبط كمية كبيرة من المواد المخدرة المتنوعة، وعدد كبير من الأسلحة
النارية، شملت: "آر بي جي - 2 مدفع جرينوف - 73 بندقية آلية - رشاش متعدد -
11 بندقية خرطوش - 62 فردًا محلي الصنع - 8 قنابل F1 - كمية كبيرة من الطلقات النارية مختلفة
الأعيرة"، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حيال الواقعة.