الأحد 22 ديسمبر 2024
توقيت مصر 12:10 م
المصريون
رئيس مجلس الإدارة و رئيس التحرير

جمال سلطان

داعشية مصرية تكشف تفاصيل صادمة من قلب سجون سوريا

الديهي مع الداعشية

قام الإعلامي نشأت الديهي، مقدم برنامج "بالورقة والقلم"، المذاع عبر فضائية "TeN "، اليوم الاثنين، بجولة بمعسكر الهول بسجون شمال شرق سوريا، والذي يوجد به 73 ألف إمرأة وطفل من عناصر داعش في سوريا بينهم مصريات، حيث أجري حوار مع داعشيات مصريات من داخل سجون سوريا.

وقالت السيدة سميحة، إحدى أعضاء داعش المصريات من داخل السجن في سوريا، إنها حاصلة على ليسانس آداب وتربية لغة عربية جامعة عين شمس، وخرجت من مصر مديرية مدرسة خلال عام 2015، موضحة أن زوجها مدير مدرسة ثانوي، ولديها 4 أولاد وفتاة بعضهم قتل وبعضهم في مصر وبعضهم معها في سوريا.

وأوضحت، خلال حوارها مع الإعلامي نشأت الديهي، أن قرارها الانضمام لداعش كان قرار جماعي من زوجها وهي وابناءها، عملًا بقول الرسول –صلى الله عليه وسلم- " تكون النبوة فيكم ما شاء الله أن تكون، ثم يرفعها الله إذا شاء أن يرفعها، ثم تكون خلافة على منهاج النبوة فتكون ما شاء الله أن تكون، ثم يرفعها الله إذا شاء أن يرفعها، ثم تكون ملكًا عاضًا فيكون ما شاء الله أن يكون، ثم يرفعها إذا شاء الله أن يرفعها، ثم تكون ملكًا جبرية فتكون ما شاء الله أن تكون، ثم يرفعها الله إذا شاء أن يرفعها، ثم تكون خلافة على منهاج النبوة، ثم سكت"، وربما تكون هذه الخلافة هي التي بشر بها النبي – صلى الله عليه وسلم-، معقبة: "إسرائيل وأمريكا يعرفون ديننا أكثر مننا".

وتابعت، أن قرارها الانضمام لتنظيم داعش كان بهدف تطبيق شرع الله ولإيماني بفكر أبو بكر البغدادي؛ لكون راية داعش تحمل "لا إله إلا الله"، وتطبق شرع الله –"على حد قولها".

وتضيف سميحة، أنها تركت مصر بإرادتها، ولم يجبرها أحد على السفر لتركيا، موضحة انها أقامت هي وزوجها وأبناءها لمدة عامين في تركيا، وبعدها انتقلوا لسوريا.

وأضافت، خلال حوارها مع الإعلامي نشأت الديهي، أن السبب الرئيسي لتركها مصر، هو اتهامها بتحريض الشباب على التظاهر بسبب ارتداءها النقاب، رغم أنها ترتدي النقابة قبل حتى معرفتها بالإخوان، معقبة: "أنا كنت مدرسة محترمة، والكل في مصر بيدوس على كله".

وتابعت، أنها قامت بحرق جواز السفر الخاص بها بعد وصولها لسوريا، وكان حلم بالنسبة لها أن تأتي لحلب، وحاولت كثيرًا السفر لحلب وبلاد الشام أثناء إقامتها بمصر، ولم تسمح لها الظروف، منوهة إلى أن صديق لنجلها هو من قام بتهريبهم من تركيا لسوريا، ولم يكن أمير لداعش يعلم عن انتقالهم من تركيا لسوريا أي شيء، موضحة أنها عملت في سوريا مُشرفة معلمات بعد رفضها العمل كمدرسة.

وأكدت، أنها رفضت إنفاق أموال التنظيم في حلب على المعلمات برغم أنه لا يوجد تعليم في هذه المنظومة، ورأت أن إنفاق هذه الأموال الملوثة بدماء الشهداء تذهب هباء، منوهة إلى أنها اكتشفت أن هناك خطأ في إدارة تنظيم داعش لمنظومة التعليم، وأبو بكر البغدادي كان برئ مما حدث بهذه المنظومة، موضحة أنها عملت بحديث الرسول –صلى الله عليه وسلم- "أمسك عليك لسانك، وليسعك بيتك"، وابتعدت لكن سبب سجنها أنها أصبحت محسوبة على التنظيم.

وأشارت إلى إن ابنها انضم للتنظيم بسبب فكره، وهي شخصية ليست متشددة ولم تجبره على الانضمام للتنظيم، مشددة على أن الإسلام به جهاد، وهي ضد الإسلام الأمريكي.

وأضافت، أن نجلها كان يبلغ من العمر 16 عامًا، ومات بسبب قصف من نظام بشار الأسد وقوات التحالف.

وعن حديث "كَفَى بِالْمَرْءِ إِثْمًا أَنْ يُضَيِّعَ مَنْ يَعُوْلُ"، رفضت "سميحة"، أن تكون ضيعت نجلها، معقبة: "ربنا هيحسابني لو مصرفتش عليه، يعول يعني يصرف عليه، وابني دلوقتي يعولني ويصرف عليا، واعتبر ابني كان في غزوة وقتل".

وقالت إنها لا ترغب في العودة لمصر، معقبة: "مكنتش خرجت منها، أنا عايزة أروح حلب أو مكة لو عايز تعاملني معاملة إنسانية".