الأربعاء 24 أبريل 2024
توقيت مصر 18:00 م
المصريون
رئيس مجلس الإدارة و رئيس التحرير

جمال سلطان

تزامنًا مع بدء ملء سد النهضة

السودان يسجل انخفاضًا بمنسوب مياه النيل

السودان يسجل انخفاضًا بمنسوب مياه النيل
أعلنت وزارة الري والموارد المائية السودانية، الأربعاء، أنها سجلت انخفاضًا في منسوب مياه النيل الأزرق، بما يعادل 90 مليون متر مكعب يوميًا، ما يعني أن بوابات سد النهضة أُغلقت ويؤشر إلى أن إثيوبيا بدأت فعلاً بملء السد.

وجاء في بيان الوزارة الذي نشرته وكالة الأنباء السودانية: "تناقلت وسائل الإعلام المحلية والعالمية معلومات وصور ملتقطة بالأقمار الصناعية تشير إلى بدء اثيوبيا في ملء سد النهضة بالمياه قبل التوصل لاتفاق حول الملء الأول والتشغيل".

وأضافت: "وقد طلبت وزارة الري والموارد المائية من أجهزتها المختصة بقياس مناسيب النيل الأزرق بالتحري عن صحة هذه المعلومات. واتضح جليا من خلال مقاييس تدفق المياه في محطة الديم الحدودية مع اثيوبيا أن هناك تراجعا في مستويات المياه بما يعادل 90 مليون متر مكعب يوميا ما يؤكد إغلاق بوابات سد النهضة".


وتابعت وزراة الري السودانية: "تجدد وزارة الري والموارد المائية رفضها لأية إجراءات أحادية الجانب يتخذها أي طرف خصوصا مع استمرار جهود الاتحاد الأفريقي ورئيس جنوب أفريقيا، سيريل رامافوزا، للتوصل إلى توافق ما بين الدول الثلاث في النقاط الخلافية العالقة والتي يمكن الاتفاق حولها إذا توفرت الإرادة السياسية وستتابع الحكومة السودانية ووزارة الري والموارد المائية هذه التطورات بما يؤمن المصالح القومية السودانية"، وفقا للخرطوم.

وكان التلفزيون الرسمي الإثيوبي نقل تصريحات لوزير الري قال فيها إن بلاده بدأت بالفعل بملء خزان السد، قبل أن تتناقل وسائل إعلام عدة أنباء عن نفي أديس أبابا صحة ما نُقل.

وفي نيويورك، دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، الأربعاء، مصر والسودان وإثيوبيا إلى "اغتنام الفرص المتبقية لحل خلافاتهم (في ملف سد النهضة) والتوصل إلى اتفاق متبادل للمنفعة".

وقال ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم جويتريش، في مؤتمر صحفي عبر الفيديو: "الأمين العام يتابع التطورات الجارية بشأن السد".

وأضاف: "أعتقد أنه من المهم لقادة مصر وإثيوبيا والسودان، أن يستمروا في اغتنام الفرص المتبقية لحل خلافاتهم والتوصل إلى اتفاق متبادل المنفعة لجميع شعوبهم الذين يعتمدون على مياه النيل".

وتابع: "من المهم هنا أن نثني على الدور الذي يقوم به رئيس جنوب إفريقيا سيريل رامافوسا، بصفته رئيسا للاتحاد الإفريقي، وهو يقود الجهود المبذولة لجمع الأطراف المعنية معا".

وردًا على سؤال بشأن أهمية عدم بدء إثيوبيا في ملء السد، قال المتحدث باسم جويتريش: "أعتقد أننا نعلم أن هناك أمطارا غزيرة، وأعتقد أيضا أن هناك نقاشا يدور حول ما يجري بالضبط".

وخلال الفترة ما بين 3 و13 يوليو الجاري، استمرت اجتماعات للبلدان الثلاثة، عبر تقنية الفيديو، بين وزراء المياه، لبحث التوصل إلى اتفاق بشأن ملء وتشغيل السد، وذلك برعاية الاتحاد الإفريقي، لكنها انتهت دون اتفاق رغم إعلان تحقيق تقدم في المفاوضات.

ولم يصدر عن الاتحاد الإفريقي ما يوضح موقفه بشأن نتائج تلك المفاوضات.

وتتمسك إثيوبيا بملء وتشغيل السد خلال يوليو الجاري، فيما ترفض مصر والسودان إقدام أديس أبابا على هذه الخطوة قبل التوصل إلى اتفاق.

وتخشى مصر من المساس بحصتها السنوية من مياه نهر النيل، البالغة 55.5 مليار متر مكعب، وتطالب باتفاق حول ملفات، بينها أمان السد، وتحديد قواعد ملئه في أوقات الجفاف.