اعترف الشاب
والفتاة مرتكبي الفعل الفاضح على كوبري روض الفرج بمنطقة الساحل بالقاهرة، بأنهما
يعيشان قصة حب ملتهبة منذ سنوات، وتعددت لقاءاتهما العاطفية بعيداً عن عيون الأهل،
وكانا خلالها يتبادلان الغرام.
وأقر الشاب
والفتاة بأنهما مارسا الفعل الفاضح على الجسر دون معرفتهما بالعواقب القانونية
المترتبة على ذلك.
وأوضحت
التحقيقات أن الفتاة من مواليد العام 2004 والتي تبلغ من العمر 19 عاما وأن الشاب
من مواليد العام 2005 ويبلغ من العمر 18 عاماً ويصغر الفتاة بعام، مشيرة إلى أنهما
مازالا في المرحلة الثانوية ويقيمان في منطقة الشرابية بالقاهرة.
وأبانا أنهما
قررا الخروج في نزهة والسير على جسر الساحل القريب من منطقة إقامتهما ومارسا
الغرام حتى التقطتهما كاميرا هاتف أحد سكان العقارات المقامة بجوار الجسر والمطلة
عليه.
من جانبها أمرت
النيابة العامة، بطلب تحريات الشرطة حولَ القائم بتصوير ونشر المقطع المتداول
بمواقع التواصل الاجتماعي لشابٍّ وفتاةٍ أثناء ارتكابهما فعلًا مخلًّا بالحياء
أعلى أحد الجسور بالقاهرة، وبيان قصده من التصوير والنشر، كما أمرت بإخلاء سبيل
الشاب والفتاة عقب ضبطهما واستجوابهما وإقرارهما بارتكاب الفعل المخلِّ؛ وذلك إذا
ما سدَّد كلٌّ منهما ضمانًا ماليًّا قدره ألف جنيه.
وكانت إدارة البيان
قد رصدت تداول المقطع المشار إليه أمس الأول السبت بمواقع التواصل الاجتماعي
المختلفة، وتلقت عقبه إخطارًا من الشرطة بتحديد هُوية الشاب والفتاة- 17 و18
عامًا- وتمكنها من ضبطهما، حيث بادرت النيابة العامة بإخطار خط نجدة الطفل
بالواقعة، واستجوبت الشاب والفتاة فيما نُسب إليهما من اتهام فأقرَّا بارتكابهما
الفعل المخلِّ الظاهر بالمقطع المتداول خلال تنزههما بالقاهرة لما بينهما من علاقة
عاطفية، وأشارا إلى وقوع هذا الفعل منذ إبريل الماضي، نافيين علمهما بالشخص القائم
على التصوير أو النشر، وعلى ذلك أمرت النيابة العامة بإخلاء سبيلهما إذا ما سدَّد
كل منهما ضمانًا ماليًّا قدره ألف جنيه، وطلبت النيابة العامة تحريات الشرطة حول
القائم على تصوير المقطع ونشره بمواقع التواصل الاجتماعي، وبيان قصده من التصوير
والنشر لاستكمال التحقيقات.
وتُهيب النيابة
العامة بالآباء وأولياء الأمور إلى حُسن رعاية أبنائهم وتأسيسهم على التزام
الفضيلة وتجنب الرذيلة، والتحلي بالحياء، والتخلي عن التبذّل والفحش، وتوجيههم إلى
أن تقوم العلاقات بينهم -فتيانًا وفتيات- على تبادل الاحترام ومراعاة الأدب وطيب
الخصال، كما تُهيب النيابة العامة بالكافَّة إلى منع ترويج مثل هذه المقاطع لما في
ذلك من تكدير صفو المجتمع وسلمه وخدش حيائه والتعدي على قِيَمه، ولما يشكله من
جرائم معاقب عليها قانونًا، وأن الأجدر إن وقعت مثل هذه المقاطع أو غيرها بين أيدي
الناس ألَّا يعاودوا نشرها وترويجها بين الكافة دون تمييز أو قيد، وإنما عليهم
المبادرة بتقديمها وتسليمها إلى الجهات المختصة لاتخاذ شؤونها حيالها؛ ليُرد بذلك
قصد كل مَن سعى بسوء نية إلى استغلالها في تكدير الأمن والسلم والعام.