الثلاثاء، 15-09-2020
09:46 م
فتحي مجدي
قال محامٍ أمريكي، إن الرئيس دونالد
ترامب أراد إعدام مؤسس موقع "ويكيليكس" جوليان أسانج.
وأضاف المحامي إريك لويس، إنه في وقت ما من عام 2010، دعا
ترامب إلى عقوبة الإعدام، قبل أن يغير رأيه، ثم عاد ليغير رأيه مرة أخرى لاحقًا ليكون أكثر سلبية تجاه أسانج وويكيليكس.
واستمعت محكمة بريطانية اليوم إلى أن محاكمة مؤسس موقع "ويكيليكس" هي "محاكمة ذات دوافع سياسية" تغذيها رغبة
ترامب في "إبقائها هادئة"، في ظل الشائعات التي تفيد بأن الرئيس تلقى مساعدة من قوى أجنبية بما في ذلك روسيا في انتخابات عام 2016، التي لا زالت ما زالت تعصف به.
وادعى المحامي، خلال جلسة تسليم أسانج, أن الرئيس
ترامب "يائس من سحق" التهديد "الذي يشكله أسانج على شرعيته" من خلال "تحويل الانتباه" وسجنه.
وبحسب صحيفة "ذا أولد بيلي" في لندن، فإن
ترامب انتقد بشدة مؤسس موقع "ويكيليكس"، حيث دعا أولاً إلى إعدامه في عام 2010 قبل أن يذكر 140 إشارة إيجابية تجاهه، بعد أن نشرت ويكيليكس رسائل بريد إلكتروني من اللجنة الوطنية للحزب الديمقراطي تفيد "بلا شك لصالح
ترامب" في عام 2016.
لكن عندما هددت رسائل البريد الإلكتروني بـ "تقويض" شرعيته السياسية، تراجع الرئيس الأمريكي وادعى أنه لا يعرف شيئًا عن "ويكيليكس"، فقط "هناك شيء يتعلق بجوليان أسانج"، وفق الصحيفة.
وقال لويس في بيانه: "محاكمة جوليان أسانج هي جزء من جهود
ترامب لصرف الانتباه عن المساعدة التي قدمها ويكيليكس لتركيز الانتباه على التسريبات السابقة، والتي كانت أكثر فاعلية من الناحية السياسية بالنسبة له".
وأضاف: "إنه يريد أن يضع السيد أسانج في السجن وأن يبقيه هادئًا". وتابع: "إن ويكيليكس والسيد أسانج يشكلان تهديدًا لشرعية حملة
ترامب (الانتخابية) التي يأس من سحقها من خلال تحويل الانتباه وسجن السيد أسانج".
لكن المدعي العام للحكومة الأمريكية جيمس لويس كيو سي في بيانه، قال متسائلاً: "هل تقول أن هذه محاكمة ذات دوافع سياسية لشخص ساعد
ترامب في انتخابه في عام 2016؟"، وأجاب: "أنا أقول إنها محاكمة ذات دوافع سياسية".
وحول ادعائه، أراد
ترامب إسكات أسانج ووضعه في السجن، قال المدعي العام الأمريكي: "من المؤكد أن المحاكمة العلنية لها تأثير معاكس تمامًا؟ أنا أضع لك هذا مجرد تخمين".
ورد لويس، الذي أدلى بشهادته عبر رابط فيديو، قائلاً: "إنه افتراض مستنير يجمع الحقائق والتعليقات من مصادر عديدة".
وأسانج (49 عامًا)، مطلوب في الولايات المتحدة بتهمة التآمر مع محلل استخبارات الجيش تشيلسي مانين للكشف عن أسرار عسكرية بين يناير ومايو 2010.
لكنه يرفض تسليمه إلى الولايات المتحدة بموجب لائحة اتهام من 18 تهمة، تزعم أنه تآمر لاختراق أجهزة الكمبيوتر وتآمر للحصول على معلومات الدفاع الوطني والكشف عنها.
في حالة إدانته، يواجه أسانج عقوبة محتملة بالسجن 175 عامًا.