توقع بنك كريدي سويس، أحد أكبر البنوك السويسرية، تراجع سعر الجنيه خلال
الفترة القادمة على المدى القصير، ليرتفع سعر الدولار في مقابله لمستوى إلى 35
جنيهاً.
جاءت توقعات بنك كريدي سويس بعد أيام قليلة لتوقعات بنك سوسيتيه جنرال
الفرنسي بشأن وصول سعر الدولار إلى 34 جنيهاً على المدى القصير بنهاية مارس
الجاري، وقبلها رجح بنك HSBC أن يتراوح سعر
صرف الجنيه بين 30 إلى 35 جنيهاً مع تحديده متوسط للسعر عند 32 جنيهاً.
وقال كريدي سويس في تقرير صادر له : "نعتقد أن المزيد من التخفيضات
ممكنة على المدى القصير، وقد يصل الدولار إلى 35 جنيهًا مصريًا".
وأضاف أن القيمة العادلة طويلة الأجل، التي تُقاس بسعر الصرف الفعلي
الحقيقي، تشير إلى ارتفاع العملة في أفق 12 شهرًا إلى نحو 24 جنيها للدولار.
"ولسوء الحظ، فإن التنفيذ السيء من قبل الحكومة يعطي هذا الهدف احتمالية أقل
بكثير من ذي قبل، ونعتقد بدلاً من ذلك أن سعر 28 جنيها للدولار في أفق 12 شهرًا
أكثر قابلية للتحقيق".
وقال كريدي سويس إن "إعلان برنامج صندوق النقد الدولي في أواخر أكتوبر
2022 جعلنا نشعر بتفاؤل كبير بشأن الاقتصاد المصري لكن توقعاتنا تلاشت بسرعة بسبب
عدم إحراز تقدم في تنفيذ المرونة بالجنيه المصري وبيع الشركات المملوكة للدولة".
وأدى تراجع صرف الجنيه على مدار نحو عام إلى صعود الدولار بنحو 95% ليسجل
متوسط سعر البيع 30.66 جنيه في نهاية معاملات أمس بالبنوك مقابل 15.76 جنيه في 20
مارس الماضي.
وتابع البنك: "تفاقمت مخاوفنا عندما أبقى البنك المركزي أسعار الفائدة
معلقة في فبراير 2023 في مواجهة التضخم المتسارع".
كان البنك المركزي خالف توقعات العديد من محللي السوق، في آخر اجتماع للجنة
السياسة النقدية في 2 فبراير الماضي، وقرر تثبيت سعر الفائدة ليسجل 16.25% على الإيداع،
و17.25% للإقراض رغم ارتفاع التضخم.