تهاوي الجنيه
المصري مقابل الدولار الأمريكي خلال الربع الرابع من 2022 قد يدفع إلى زيادة جديدة
لأسعار البنزين في مصر خلال الأيام القليلة المقبلة.
وتوقع مسؤول
حكومي في تصريحات صحفية، قائلا: "أسعار المواد البترولية تنتظر زيادة جديدة
خلال مراجعة لجنة التسعير التلقائي القادمة التي تعقد 4 مرات في العام، وذلك نتيجة
تغيير أسعار الصرف. وفي حال استمرار أسعار المواد البترولية عند المستويات الحالية
محلياً، من المتوقع ارتفاع قيمة فاتورة دعم المواد البترولية لتتخطي حاجز 100
مليار جنيه في السنة المالية الحالية 2022-2023".
وقفز دعم المواد
البترولية في مصر إلى 31 مليار جنيه خلال الربع الأول من السنة المالية 2022-2023،
بسبب ارتفاع أسعار النفط العالمية، في الوقت الذي كانت تستهدف الحكومة وقوفه عند
28 مليار جنيه خلال كامل العام المالي الجاري الذي ينتهي في يونيو المقبل.
كانت فاتورة دعم
الوقود في الحساب الختامي لميزانية مصر 2021-2022 بلغت 59 مليار جنيه، بزيادة 212%
عن السنة المالية 2020-2021 التي سجلت 18.9 مليار جنيه.
وتعتمد لجنة
التسعير، التي تأسست في يوليو 2019، في قرارها على متوسطات أسعار خام برنت في
السوق العالمية، وسعر صرف الدولار مقابل الجنيه للفترة من أكتوبر إلى ديسمبر 2022،
ومراعاة معدل التضخم بقطاع النقل، مع الإشارة إلى أنَّ الحد الأقصى للزيادة في
الأسعار 10% عند كل مراجعة للأسعار.
ارتفع متوسط سعر
خام برنت في الربع الرابع من 2022 بنحو 1.3% إلى 82.16 دولار للبرميل نهاية
ديسمبر، فيما تراجع سعر أمس الأربعاء إلى 77.84 دولار، لكن قد لا يشفع ذلك لتثبيت
الأسعار خاصة مع تهاوي سعر الجنيه المصري مقابل الدولار بنحو 26.5% خلال الربع
الرابع من 2022، وأكثر من 66% منذ بداية 2022 وحتى اليوم.
اعتمدت مصر سعر
برميل النفط عند 80 دولاراً في ميزانية السنة المالية الحالية 2022-2023 ، من 75
دولاراً للبرميل قبل عام. وتستهلك مصر سنوياً نحو 12 مليون طن سولار، ونحو 6.7
مليون طن بنزين، بحسب أحدث بيانات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء عن
السنة المالية 2019-2020.