الأحد 22 ديسمبر 2024
توقيت مصر 13:09 م
المصريون
رئيس مجلس الإدارة و رئيس التحرير

جمال سلطان

مستشار بن زايد: قيادة العرب جاءت طوعا من العواصم العربية

مستشار بن زايد

قال الأكاديمي الإماراتي عبد الخالق عبد الله المستشار السابق لولي عهد أبو ظبي إن دول الخليج العربى لم تتنطع لقيادة أمة منهكة، فالراية والقيادة جاءت للخليج طوعا ومهرولا، وقد جاءت لتبقى حتى إشعار آخر، لتحقق مشروعا حضاريا ونهضويا وتنمويا عربيا طال انتظاره.

وأضاف عبد الخالق في مقال له نشرته صحيفة الشروق أن اأمة العربية تجرعت إخفاقات وهزائم متكررة بسبب قيادات زعامية وأحزاب مؤدلجة وحكومات رفعت شعارات غير واقعية تدغدغ مشاعر شعوب محبطة كشعار الوحدة العربية، وتحرير فلسطين وهزيمة الرجعية والإمبريالية.

وتابع قائلا : فشلت تلك القيادات والأحزاب فشلا ذريعا فى تحقيق شعاراتها الجوفاء،  لذلك فإن أكثر ما تحتاجه الأمة حاليا هو خطاب تنموى ونهضوى واقعى يحقق الحد الأدنى من الحياة الحرة والآمنة والكريمة والمستقرة فى بوتقة الدولة الوطنية.

وأشار إلى أن هذه هي لحظة الخليج فى التاريخ العربى المعاصر.

وأوضح عبد الخالق، أنه إن كانت هناك مجموعة من الدول قادرة وراغبة فى قيادة الأمة العربية فى هذه الظروف العصيبة فهى دول الخليج العربى، خاصة السعودية والإمارات بالتنسيق مع مصر والأردن.

وأشار إلى أن مصر تولت قيادة الأمة فى لحظة من لحظات الزعامة الكرزماتية التى تبنت خطابا قوميا فضفاضا اتضح فشله، وانتهى بنكسة 1967.

واستطرد في حديثه أن مصر بدأت بعد ذلك في تراجعها وانتهى دورها القيادى بتوقيع اتفاقية كامب ديفيد، منوها أن مصر هى قلب الأمة لكن قلب الأمة منشغل حاليا وعن حق بأوضاعه الداخلية وبما أسماه الدكتور عبدالمنعم سعيد «الكمون الاستراتيجى» الذى قد يستمر لعقدين قادمين.

وأشار إلى أنه فى ظل انكفاء الكل العربى، برز الجزء الخليجى الغنى والمستقر والمزدهر نسبيا، ليس تنطعا بل كالطرف العربى الأقدر والأجدر لحمل الراية والقيادة والمسئولية نيابة عن بقية دول المنطقة التى دخلت قائمة الدول الهشة والفاشلة والعاصرة.