الأحد 22 ديسمبر 2024
توقيت مصر 13:20 م
المصريون
رئيس مجلس الإدارة و رئيس التحرير

جمال سلطان

مستشار بن زايد: هذه هي حالة دول الخليج بعد كورونا

مستشار بن زايد ساخرا : صرخت إيران فولدت "نملة"

قال الأكاديمي الإماراتي عبد الخالق عبد الله المستشار السابق لولي عهد أبو ظبي إن الوضع في الخليج ليس كسابقه، حيث تحول السياسي إلى العواصم الخليجية.

 وأضاف مستشار بن زايد السابق في مقال له  بعنوان " لحظة الخليج العربي في عالم ما بعد كورونا"، والذي نشرته صحيفة إيلاف أن الجميع من دون استثناء تأثر قليلاً أو كثيراً من صدمة كورونا.

وأوضح أنه بالرغم من أن معركة كورونا لم تنتهِ بعد، وقد تكون في الدقائق الأولى من الساعة ومن الاستحالة التكهن بمساراتها النهائية، إلا أن هناك من استبق النهايات ليروّج لمقولة أن حياة ما بعد كورونا ستختلف عن الحياة قبله، وأن خليج ما بعد كورونا ليس كخليج ما قبل انتشار الجائحة.

وأشار عبد الخالق  إلى أن هذه التكهنات سابقة لأوانها، متسائلا:"  هل كورونا منعطف تأسيسي مفصلي في التاريخ العالمي، يلغي ما قبله ويؤسس لما بعده؟ وهل هو هكذا بالنسبة لدول الخليج العربي وللحظتها في التاريخ العربي المعاصر؟ كيف سيؤثر كورونا على أولويات هذه الدول الداخلية والخارجية؟ هل سيكشف عن قوة أم عن ضعف هذه الدول؟ وهل لحظة الخليج ما بعد كورونا ستختلف عما قبله؟ وهل سيكون الجزء الخليجي أقل أم أكثر ازدهاراً واخضراراً؟

كما تساء ل أيضا:  وبتحديد أكثر، هل ستخرج كل من الإمارات والسعودية، أهم ركيزتين في لحظة الخليج، بوضع إقليمي ودولي أفضل أم أسوأ؟

وأضاف عبد الخالق أنه بسبب كورونا من المتوقع أن تقترب دول الخليج من محيطها الآسيوي وتعزز من تداخلها معه، وهو التداخل الذي تعزز في السنوات الأخيرة، لتصبح لحظة الخليج أكثر "أسيوة".

واستطرد في حديثه قائلا :  كورونا سرّع من الصعود الصيني الآسيوي معاً، وفي عالم ما بعد كورونا ستقوي دول الخليج علاقاتها بالشرق على حساب الغرب.

وتابع : "أسيوة" وليس "أمركة" الخليج ستكون علامة فارقة لخليج القرن 21.،  فثلاثة أرباع نفط وغاز الخليج يسافر يومياً للشرق الآسيوي، والنسبة في تزايد، واينما يذهب النفط تذهب المصلحة الخليجية الوطنية.

وأشار إلى أن الإمارات لن تنسى أن كوريا الجنوبية هي الدولة التي قدمت لها ثلث إنتاجها من المعدات الطبية لمواجهة كورونا.

وأضاف عبد الخالق أن صدمة كورونا على اقتصاديات الخليج عنيفة لكنها ليست مميتة؟،  فما حدث أن لحظة الخليج التي كانت خضراء اقتصادياً هي الآن أقل اخضراراً.

واختتم حديثه قائلا :  فدول الخليج تعاني من ركود هو الأسوأ، وعليها أن ترتب أوضاعها وتجمد مشاريعها التنموية الطموحة حتى حين.

 أما الخلاف الخليجي فلم يتم احتواؤه، والحرب في اليمن مستمرة والتعاون الخليجي ليس في أحسن حالاته والتوتر في الخليج في صعود وهبوط.

أما أن تكون لحظة الخليج أقل اخضراراً مالياً فهي حالة مؤقتة مرت بها دول الخليج في فترات سابقة وخرجت أقوى،  لكن عولمة وأسيوة لحظة الخليج هما المنعطف الجديد.