تواصلت المشاورات بين رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري، وقوى الأغلبية النيابية، حيث اجتمع المعاون السياسي للأمين العام لحزب الله، حسين الخليل، مع الحريري، وتم عرض عدة حلول على الأخير لتشكيل الحكومة الجديدة، التي لم يبد قبول أي منها.
فيما لم يعط "حزب الله" الحريري حتى اللحظة إجابة واضحة تتعلق برئاسته للحكومة الجديدة؛ ما أقلق الحريري الذي لا يريد أن يسمى من دون غطاء من الحزب؛ فلن يعطى هذه التسمية قبل حل نهائي لشكل الحكومة الجديدة.
ونقلت "لبنان 24" عن مصادر وصفتها بالمطلعة، أن "حزب الله" عرض أمس على الحريري صيغة حلاً بأن يكون الحريري رئيسًا للحكومة "من دون أي تأكيد بشأن تسمية لكتلة الوفاء للمقاومة" مقابل خمسة وزراء سياسيين ممثلين عن القوى الرئيسية "حزب الله، والتيار الوطني الحر، الحزب الاشتراكي، وتيار المستقبل، وحركة أمل"، على أن يكون باقي الوزراء من التكنوقراط.
وأشارت المصادر إلى أن الحزب تحدث عن حكومة مصغرة، مع عدم رفضه مهما كان عدد الوزراء.
وترى المصادر، أن هذا العرض قد يكون الأخير، ولا يستطيع بعده حزب الله تقديم أي تنازل آخر، لذا باب تشكيل الحكومة أمام ساعات حاسمة، قبل الخطاب المرتقب للأمين العام للحزب حسن نصر الله، ولم يتبق أمام الحريري، إلا أن يقبل بهذا العرض الذي وصف بالأخير، أو التخلي عن رئاسة الحكومة.
وتتوقع المصادر عدم قبول الحريري، بعدم تمثيل "القوات اللبنانية" في الحكومة، أو عد تمثيل القوى السياسية بأي وزير، مرجحة رفضه بناء على هذه الأمور.