قال الكاتب الصحفي حمدي رزق إن الفتاوى الأخيرة التي خرجت من دار الإفتاء المصرية، تدل على أن الدار بها عقلا تنويريا فاهما وواعيا لفقه الحياة، ولا يعانى انغلاقا، وعنوانه من عنوان المصطفى صلى الله عليه وسلم: " إن الدين يسر ولن يشاد الدين أحد إلا غلبه فسددوا وقاربوا وأبشروا".
وأضاف في مقال نشرته المصري اليوم أن ما رشح عن الدار العريقة من فتاوى - تحت وطأة جائحة كورونا- يؤكد هذا الأمر.
وأشار إلى أن الدار أفتت اجتهادا خالصا لوجه الله، إلى ما ينفع الناس فى ظل ضيقة تكاد تخنق الأنفاس فى الصدور، منوها ما صدر من نفحات فقهية عن عقول امتحنت فاعتبرت وتدبرت وحكمت عقلا فى النصوص، فلم تجافها، بل استخرجت من بطونها ما يجلى المقاصد الإنسانية فى تجديد الفقه الإسلامى.
وتابع قائلا : أقول قولى هذا بعد تمعن عميق فيما صدر عن الدار من فتاوى تكريم ضحايا الجائحة بالشهادة، وتحريمهم كراهة رفض دفنهم، وقف مفتى الديار المصرية الدكتور شوقى علام باتساق وتناغم مع فضيلة الإمام الأكبر الدكتور الطيب أحمد الطيب، وقفا معا والدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، وقفة إنسانية طيبة بلسمت جراحا وطيبت خواطر.
كما أن تحديثات فتاوى الزكاة التى أخرجتها الدار الطيبة، تؤسس لباب مستحدث من فقه المقاصد ستحفظه مجلدات الدار لأجيال ستأتى لتطالع اجتهاد فقهاء لم تلّفهم الجائحة بظلامها الثقيل، بل كشف عنهم الغطاء، فأبصروا منافع للناس فى تقديم أداء الزكاة، والتجويد فى المصارف الشرعية لتشمل المتعطلين، مضيفا " لله دره"، لم يخش المفتى الدكتور شوقى علام أعانه الله على حمل الأمانة، لومة لائم عقور فى الحق، وأفتى بجواز إخراج الزكاة إلى صناديق الإعانة المجتمعية مثل صندوق تحيا مصر، وبيت الزكاة وبنك الطعام.