السبت، 11-07-2020
06:07 م
فتحي مجدي
كشفت دراسة حديثة، أن لقاح السل (BCG)، والذي تم تطوير منذ قرن من الزمان لزيادة المناعة ضد السل، وعدوى الرئوية الكتيرية يحمي من الأعراض الحادة لفيروس كورونا المستجد.
واكتشف العلماء في الولايات المتحدة، وجود صلة واضحة بين انخفاض معدل الوفيات بـ (كوفيد – 19) والحصول على لقاح السل في العديد من الدول.
ووجد بحث أجراه الأستاذ المساعد لويس إسكوبار من كلية الموارد الطبيعية والبيئة، وزميلان في المعاهد الوطنية للصحة، أنه في الأماكن التي يزيد فيها انتشار لقاح (BCG) بنسبة 10 في المائة، هناك أيضًا انخفاض بنسبة 10.4 في المائة جراء (كوفيد – 19) حالات الوفاة.
جاء هذا مع أخذ الباحثين الاختلافات في الجوانب الاجتماعية والاقتصادية والديموغرافية في الاعتبار.
وكتب الباحثون في ورقتهم: "قيمت هذه الدراسة الوبائية الارتباط العالمي بين لقاح (BCG) ووفيات (كوفيد – 19).
وقال إسكوبار، عضو هيئة التدريس في قسم الحفاظ على الأسماك والحياة البرية وشريك تابع لمركز التغيير العالمي: "في بحثنا الأولي، وجدنا أن البلدان التي لديها معدلات عالية من لقاحات BCG لديها معدلات وفيات أقل".
واستدرك: "لكن كل الدول مختلفة: إن سكان جواتيمالا أصغر سنًا على سبيل المثال من إيطاليا، لذلك كان علينا إجراء تعديلات على البيانات لاستيعاب هذه الاختلافات".
وأشار إلى أن "الغرض من استخدام اللقاح للحماية من (كوفيد – 19) الشديد هو تحفيز مناعة واسعة، فطرية، للاستجابة السريعة".
وأكد إسكوبار أن النتائج التي توصل إليها الفريق أولية، وأن هناك حاجة إلى مزيد من البحث لدعم نتائجهم لتحديد الخطوات التالية التي يجب أن تكون للباحثين.
غير أن منظمة الصحة العالمية لاحظت أنه لا يوجد دليل حالي على أن لقاح (BCG) يمكن أن يحمي الناس من عدوى (كوفيد – 19).
وذكرت أيضًا أنه لا يوصي حاليًا بالتطعيم به للوقاية من (كوفيد – 19).
من جهته، قال بيتر أوبينشو، أستاذ الطب التجريبي في إمبريال كوليدج لندن، إن اللقاح يمكن أن يعمل لأنه يبدو أنه يطلق شيئًا يعرف باسم "المناعة المدربة"، حيث يكون جهاز المناعة بأكمله في حالة تأهب.
وأضاف لصحيفة "ديلي ميل": "مستوى اليقظة لا يزال مرتفعًا لأسابيع أو شهور بعد الحصول على اللقاح. هذا يعني أنك قد تكون أقل عرضة للإصابة بالعدوى خلال تلك الفترة، لأن الجهاز المناعي من المرجح أن يستجيب بسرعة كبيرة إذا اكتشف غزوًا أجنبيًا".