الثلاثاء، 08-09-2020
08:11 م
المصريون
تمكن المواطنون الروس في السادس من سبتمبر الجاري
من مشاهدة الجزء الثاني من الفيلم الوثائقي
شوغالي الذي يسرد قصة علماء الاجتماع
الروس المختطفين والمحتجزين بشكل غير قانوني في ليبيا، مثل الجزء الأول تماما أذهل
وصدم كل من شاهده بالحقائق المرعبة الحاصلة معهم في ليبيا ولقي ترحيبا كبيرا من
قبل الجمهور.
انطلق يوم الأحد 6 سبتمبر
العرض الأول للفيلم
الوثائقي
شوغالي 2 الذي يروي قصة عالمي اجتماع روس وصلا إلى ليبيا بدعوة رسمية من
قبل حكومة الوفاق الوطني في بداية مايو عام 2019.
صدر الجزء الأول من الفيلم هذا الربيع وحظي
بملايين المشاهدات وآلاف التعليقات الإيجابية، صُدِم معظم المشاهدين بالوضع السيء
الذي يعيشه عالما الاجتماع الروس، والذي أثار ضجة كبيرة على شبكات التواصل
الإجتماعي مطالبين الحكومة الروسية بالتدخل والإفراج عن مكسيم
شوغالي ومترجمه سامر
سويفان، كما ناشد بعض المشاهدين السلطات الروسية باستخدام أساليب أكثر تشددًا مثل
التدخل العسكري.
ومع ذلك فإن الوضع الحقيقي أكثر سوءاً وتعقيدًا مما هو معروض
في الفيلم. تم اختطاف واحتجاز علماء الاجتماع الروس بشكل غير قانوني ووضعهم في أحد
السجون الليبية بعد اتهامهم بالتجسس دون أي دليل يبرهن ذلك ، يحاول ممثلو وزارة
الخارجية الروسية وهيئات حقوق الإنسان مساعدة علماء الاجتماع الروس طوال فترة
سجنهم ، لكن حكومة الوفاق الوطني تمنع ذلك وتحاول استخدام الرهائن الروس كوسيلة لابتزاز
روسيا.
انتشرت في يونيو معلومات على شبكات التواصل
الإجتماعي مفادها أن حكومة الوفاق الوطني تريد الحصول على الدعم العسكري من
روسيا
مقابل إطلاق سراح عالمي الاجتماع ومع ذلك فإن جميع محاولاتهم باءت بالفشل ، حيث أكد
المتحدث باسم وزارة الخارجية الروسية إن
روسيا لا تستطيع إقامة اي علاقة مع دولة
تحتجز مواطنين روس بهذا الشكل.
عرض الجزء الثاني من الفيلم حقيقة ما جرى للعلماء
الروس بعد عام من السجن والتعذيب. يروي فيلم
شوغالي 2 بشكل تفصيلي ودقيق كل شيء اجتازه مكسيم
شوغالي وسامر سويفان ، وبتصوير مذهل ، وبعد عرضه كان صدمة على كل
من شاهده خاصة أن الفيلم كشف لهم حقيقة التدخل الأجنبي في الشأن الليبي ، ومخططات
فساد حكومة طرابلس ، كذلك المؤامرة على علماء الاجتماع الروس و استعمالهم كورقة
لابتزاز
روسيا.
قريباً سيُعرض الفيلم
شوغالي 2 في بلدان أخرى ،
بما في ذلك دول العالم العربي. يثق السياسيون والخبراء من أن الفيلم سيكون قادرا
على التأثير على حكومة الوفاق لإطلاق سراح المواطنين الروس وخاصة بعد رد الفعل
الذي سيثيره في العالم.