قال الناقد السينمائي طارق الشناوي إن الانتصار على فيروس كورونا المستجد يستحق الرقص، قائلا " " ارقصوا تصحوا".
وأضاف في مقال له بالمصري اليوم : " وحتى يستقيم المعنى شىء من الاحتراز، ستجد على النت فيديو كليب لمرضى يجرى لهم غسيل كلوى، ورغم ذلك فإن الممرضات وكل الفريق الطبى يشاركونهم بالرقص أثناء إجراء هذه العملية القاسية، الفيديو ربما ليس واقعيا، إلا أنه يمنحنا لمحة عما يمكن أن يفعله إشعاع الموسيقى والرقص.
وأوضح الشناوي أنه عندما وقع زلزال أكتوبر 1992 والذى راح ضحيته مئات وتشرد آلاف من المصريين، سألوا نجيب محفوظ عما فعله لحظة إحساسه بالاهتزازات؟ أجابهم ساخرا ذهبت للصالة وتطلعت للسقف منتظرا أن تسقط برلنتى عبد الحميد فى حجرى.
وأشرار إلى أن الفنانة الكبيرة كانت تقطن فى الدور العلوى بنفس العمارة، هل تحطمت هيبة أديبنا العالمى الكبير بعد هذا (الإيفيه) الذى لم يكن أبدا فى الحسبان؟، وهل شعر الناس بأنه يستهين بآلامهم؟ مؤكد أبدا، بل ساهم فى تخفيفها.
وتابع قائلا : عندما سألوا نجيب محفوظ أيضا عن القبلة وكيف يواجهها لو رآها فى الشارع؟ أجابهم :" أبص ع الناحية الثانية وأقول يارب أوعدنى".
ويضيف الشناوي : انتشرت على النت صورة لطبيب يرقص مع مرضاه، حيث تدخل محافظ الغربية وأبعد الطبيب مدير مستشفى طنطا عن منصبه، لأنه رقص مع عدد من المتعافين، استطاعوا التغلب على كورونا، الطبيب بكل سعادة شاركهم فرحتهم بالشفاء، وهى مؤكد فرحتنا، كل مريض ينتصر فى تلك المعركة، أتمنى أن أرقص معه "عشرة بلدى"، فهو يمنحنا الأمل لاقتراب نهاية الكابوس.
وأوضح أن المحافظ قال فى أسباب توجيه العقاب أنه أفقد هيبة الأطباء وهيئة التمريض عندما رقص مع المتعافين، رغم أنه حتى لو رقص معهم قبل التعافى، فكان يستحق منا التحية، ومن المحافظ التقدير، فقط أوافق المحافظ أن الطبيب أخطأ لأنه لم يراع الإجراءات الاحترازية، رغم أن هؤلاء متعافون أى ليسوا حاملين للمرض، كما أن الطبيب يتم الكشف عليه يوميا، فهو أيضا غير حامل للفيروس.