علق الناقد الفني، طارق الشناوي، على الجدل الذي أثار بسبب مهرجان أغنية "بنت جيران" لـ حسن شاكوش، موضحًا أن لهيب الغضب وصل إلى الفنان أحمد حلمي، الذي نشر مقطع فيديو له وهو يغني مع "شاكوش" بنت جيران على الهاتف المحمول .
وكتبت طارق الشناوي، في مقال له في "المصري اليوم"، قائًلا:مؤخرا وبرغم الهجوم الضارى الذى تعرض له مطرب المهرجانات، حسن شاكوش، بعد الأرقام القياسية العالمية التى حققتها (بنت الجيران)، ذهب إليه أحمد حلمى وغنى معه على المحمول (بنت الجيران).
وأضاف :الهجوم الذى ناله شاكوش امتد لهيبه إلى حلمى، والسؤال كيف تجرؤ وأنت نموذج للفنان الملتزم، الذى لم يُضبط يومًا متهمًا بالإسفاف، على مجرد الاقتراب من شاكوش، فما بالكم بالإشادة؟.
تابع :"الرأى المسبق والسائد والمتعارف عليه أننا لا ندرس الظاهرة، ولا نسأل لماذا ردد الناس تلك الأغنية أو أحجموا عن تلك؟ فلا يمكن التعويل وأنت مطمئن إلى (كليشيه) تردى الذوق العام، هناك فى نفس التوقيت عشرات من الأغانى التى من الممكن وصفها بالركاكة ولا تحقق أى نجاح، علينا أن نبحث عن الشق الاجتماعى والنفسى والاقتصادى والسياسى الذى ساهم فى ذيوع أغانى شاكوش بكل هذا الانتشار، المؤكد أننا لو أمسكنا بالتفاصيل سنقترب من الإجابة. طبقة صوت أداء شاكوش مصنوعة، اختار هذا (التون) والناس تجاوبت.
واستطرد :"لاحظت فى أحاديثه أنه استطاع تحييد النقابة ونقيب الموسيقيين، هانى شاكر، بينما مثلًا زميله (حمو بيكا) دخل فى معركة مع هانى ولا تزال نيرانها تحرقه، شاكوش يتمتع بذكاء أولاد البلد، وضع هانى فى مكانة الرجل (الكُبارة) شيخ حارة الغناء، كما أنه ردد إحدى أغنياته فى عدد من البرامج، وأظنه لن يتعرض لسلاح المصادرة الذى بات مع الأسف فى السنوات الأخيرة سريع الطلقات.
واختتم مقاله، أزمتنا الحقيقية أن كل مسؤول قرر أن يلعب دور الرقيب، وكل مطرب لا يحقق النجاح يعتقد أنه لو توقف هؤلاء أو امتنعت النقابة عن منحهم التصاريح ستعود إليه جماهيريته المفقودة، والنقابة كالعادة تبدد طاقتها فى مطاردة بعض الأغانى التى لا تروق لها والمطربين الذين لا يجيدون اللعب معهم، بينما واجبها الذى تتجنب القيام به هو تهيئة المناخ لظهور خطوط غنائية موازية، ولا ينفرد شاكوش بالساحة ولا نجد من الأغانى سوى (بنت الجيران)!!.